الأسد يمنح العراق ضوءا أخضر لمهاجمة داعش في سوريا

قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية الموالية لإيران تبحث عن دور أكبر في سوريا مستفيدة من قرار الانسحاب الأميركي.
الأسد يفتح أبواب سوريا للحشد الشعبي العراقي
فالح الفياض بحث مع الأسد في دمشق لعب الحشد دورا أكبر في سوريا
عبدالمهدي يصف الانسحاب الأميركي من سوريا بأن "فيه الكثير من التعقيدات"

بغداد - فوّض الرئيس السوري بشار الأسد بقصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا دون انتظار موافقة الحكومة السورية، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم عن مصدر حكومي عراقي.

وحسب المصدر ذاته فإن دمشق منحت الطيران العراقي الضوء الأخضر لدخول الأجواء السورية دون انتظار موافقة رسمية وأنه يتعين فقط إبلاغ الجانب السوري.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من استقبال الأسد وفدا عراقيا يترأسه فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي والذي يشغل أيضا منصب مستشار الأمن الوطني العراقي.

وسلم فياض المقرب من إيران رسالة من للأسد من رئيس الوزراء العراقي، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرسالة تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين وأهمية استمرار التنسيق بينهما على كافة الأصعدة خاصة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب وضمان أمن الحدود بين البلدين.

وتطالب هيئة الحشد الشعبي التي تضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران، بدور أكبر خاصة في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا.

قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم الأحد إن مسؤولين أمنيين كبارا من بغداد التقوا بالرئيس السوري في دمشق، ملمحا إلى دور عراقي كبير في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية مع استعداد القوات الأميركية للانسحاب من سوريا.

وقال عبدالمهدي للصحفيين في إشارة إلى الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر بأنه سيسحب القوات الأميركية من سوريا "هذا الأمر فيه الكثير من التعقيدات".

وأضاف "إذا حصلت أي تطورات سلبية في سوريا فإن ذلك سيؤثر علينا. لدينا حدود تمتد 600 كيلومتر وداعش لا زال موجود هناك".

وأوضح عبدالمهدي أن الوفد العراقي زار دمشق حتى "تمتلك بلاده المبادرة ولا نتلقى النتائج فقط". وذكرت مواقع إخبارية عراقية أن الزيارة جرت يوم السبت.

وصرح عبدالمهدي بأن العراق سعى إلى اتخاذ خطوة أخرى أوسع في إطار ترتيباته الحالية مع سوريا والتي شنت بموجبها ضربات جوية على التنظيم هناك. ولم يذكر رئيس الوزراء تفاصيل في هذا الشأن.

وقال في رده على سؤال بشأن إمكانية تعزيز وجود القوات العراقية في سوريا "هناك مجاميع (جماعات) لا زالت تعمل في سوريا والعراق هو أفضل الطرق للتعامل مع هذه المجاميع".

وتنشط جماعات شيعية عراقية مدعومة من إيران في الأراضي السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان عبدالمهدي قال في وقت سابق، إن نحو 2000 مقاتل من التنظيم ينشطون بالقرب من الحدود في سوريا ويحاولون العبور إلى العراق.

وهُزم التنظيم في العراق العام الماضي، لكنه يواصل شن هجمات على قوات الأمن في شمال البلاد.