الأكبر سنا أكثر ميلا لتداول الأخبار الكاذبة على الانترنت

الأميركيون فوق الستين سنة يعانون من عدم كفاءة في تحديد مصداقية المعلومات المنشورة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

واشنطن – أظهرت دراسة أميركية حديثة أن مستخدمي الإنترنت ممن هم فوق سن الخامسة والستين أكثر ميلا لتداول أخبار كاذبة عبر موقع فيسبوك من غيرهم.
وحلّل باحثون في جامعتي برينستون ونيويورك المعلومات التي تداولها 1200 شخص أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية في العام 2016.
وتبين أن 8,5% تداولوا خبرا واحدا على الأقل من مواقع معروفة بأنها تنشر أخبارا غير صحيحة.
لكن المتقدمين في السنّ كانوا أكثر وقوعا في هذا الأمر، فقد تبيّن أن من هم فوق الخامسة والستين فعلوا ذلك أكثر بثماني مرات ممن هم بين الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين.

فيسبوك
أزمة ثقة

وقال الباحثون "تعاني فئة من الأميركيين ممن هو فوق الستين عاما من عدم كفاءة في تحديد مصداقية المعلومات المنشورة على الإنترنت".
لكن الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم محافظون أو جمهوريون كانوا أكثر تداولا للأخبار الضعيفة المصداقية من خصومهم الليبراليين أو الديموقراطيين.
وقد يُفسّر ذلك بأن معظم الأخبار الكاذبة التي انتشرت آنذاك كانت لصالح دونالد ترامب.
بدأ فيسبوك شوطا جديدا في الحرب على الاخبار الكاذبة ببدء اختبار أداة للتحقق من القصص الاخبارية والمقالات.
وتمنح الاداة الشبكة الاجتماعية الأكبر وسيلة فعالة لوقف سيل الأخبار الكاذبة مع تنامي الضغوط الحكومية للسيطرة على انفلات كبير اصبح محددا بشكل خاص في المعارك الانتخابية.
وتمنح الأداة الجديدة معلومات عن مصدر القصص الإخبارية التي تصل إليهم عبر زر ينقر عليه المستخدم للحصول على معطيات عن محرري التقارير دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكان آخر.
وأشاروا إلى المعلومات الإضافية ستجمع من موقع فيسبوك نفسه ومصادر أخرى عن الناشر مثل صفحته على الموسوعة الحرة ويكيبيديا وغيرها.
وفي بعض الحالات التي يتعذر فيها توفير المعلومات عن ناشر الأخبار، فإن فيسبوك سيخبر المستخدمين بذلك لتنبيههم.
وهذه أحدث محاولة من فيسبوك لمحاربة الأخبار المزيفة، التي وضعته في موقف محرج للغاية ولاسيما في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وليس من النادر ان تؤدي منشورات مثل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها الى نزاعات بين المستخدمين او تظليل للرأي العام في اتجاهات تخدم مصالح أطراف ثالثة.

فيسبوك
منصة أساسية للإعلانات السياسية

وأصبحت فيسبوك وهي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم منصة أساسية للإعلانات السياسية على الانترنت بسبب العدد الكبير الذي تصل إليه ولأنها تعطي المعلنين قدرات استهداف قوية.
واصدرت دول اوروبية تشريعات تلاحق بمقتضاها الشبكات الاجتماعية في حال تراخيها في مطاردة الأخبار الكاذبة وتلك التي تحض على الكراهية.