الأمم المتحدة تحض إسرائيل على التخلي عن خطة الضم

غوتيريش يصف خطة تل ابيب لضم مناطق من الضفة الغربية بالانتهاك الأخطر للقانون الدولي.
انطونيو غوتيريش يؤكد ان الخطوة ستهدد جهود إرساء السلام في المنطقة
غوتيريش يذكر بان الخطة مرفوضة حتى داخل المجتمع الاسرائيلي

نيويورك - دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش "اسرائيل الى التخلي عن خطتها لضم" مناطق من الضفة الغربية المحتلة ما يشكل "انتهاكا يعد من الاخطر للقانون الدولي" في تقرير جديد لمجلس الامن نشر الثلاثاء.
وفي حين يعقد المجلس الاربعاء اجتماعا حول النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني بمشاركة وزراء عديدين بطلب من الجامعة العربية، اشارت الوثيقة الى ان اي عملية ضم "ستلحق الضرر بحل الدولتين".
وقال غوتيريش "" مذكرا بمعارضة المشروع الاسرائيلي حتى داخل المجتمع الاسرائيلي.
وكتب ان "ضم اسرائيل الاحادي لاي جزء من الضفة الغربية المحتلة سيغلق بالتأكيد الباب لاستئناف المفاوضات ويقضي على آفاق قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وحل الدولتين. سيكون ذلك كارثيا على الفلسطينيين والاسرائيليين والمنطقة".
ومنحت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلنها في كانون الثاني/يناير، إسرائيل الضوء الأخضر لضم مستوطناتها في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.
ومن المقرر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية جدول تنفيذ الخطة ابتداء من الأول من تموز/يوليو المقبل فيما رفض الفلسطينيون هذه الخطة بشدة.
وجلسة مجلس الامن عبر الفيديو ستكون آخر اجتماع دولي كبير قبل الاعلان عن الاستراتيجية الاسرائيلية.
والثلاثاء، اعلن السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة داني دانون في بيان ان "اي قرار يتعلق بالسيادة يعود حصرا للحكومة الاسرائيلية".
وذكر دبلوماسيون ان معظم اعضاء الامم المتحدة سيعارضون الاربعاء المشروع الاسرائيلي.
وقال سفير طلب عدم كشف هويته "يجب توجيه رسالة واضحة ولا يمكننا ان نكتفي بادانة" السياسة الاسرائيلية، ملمحا الى رفع الملف الى محكمة العدل الدولية.
وتصاعدت الانتهاكات الاسرائيلية بالتزامن مع توسع ردود الافعال المنددة بخطة الضم حيث حمل أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مسؤولية مقتل قريب له الثلاثاء برصاص جنود إسرائيليين عند أحد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بعدما قاد سيارته في اتجاه الجنود محاولا صدمهم بحسب الشرطة.

عريقات يطالب بجر نتانياهو الى محكمة الجنايات الدولية عقب مقتل قريب له عند حاجز اسرائيلي
عريقات يطالب بجر نتانياهو الى محكمة الجنايات الدولية عقب مقتل قريب له عند حاجز اسرائيلي

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد في بيان إن الفلسطيني "قتل" عند نقطة تفتيش في بلدة أبو ديس قرب القدس، مضيفا أنه "قاد سيارته بسرعة باتجاه شرطية في حرس الحدود أصيبت بجروح طفيفة".
وأفادت مصادر أمنية وأخرى عائلية أن الفلسطيني يدعى أحمد عريقات في السابعة والعشرين من عمره.
وقالت المصادر إنه "كان في طريقه لمدينة بيت لحم لاصطحاب والدته وشقيقته التي تحتفل اليوم بزفافها، من صالون التجميل".
وصرح عريقات الذي نفى الرواية الإسرائيلية لما جرى "أحمل نتانياهو شخصيا مسؤولية إعدام الشاب بدم بارد، كما تم قتل الشاب إياد الحلاق في القدس وكل جرائم القتل اليومية ضد شعبنا".
وأضاف أن قريبه "أعدم من قبل الجيش الإسرائيلي بدم بارد، لقد كان اليوم عرس شقيقته".
وبحسب أمين سر المنظمة "كان من المفترض أن يحتفل الشاب بزفافه الجمعة المقبل في أبو ديس لكن تم إعدامه".
ووفقا لبيان الشرطة "قام أفراد شرطة الحدود في المكان بإطلاق النار على المخرب وتحييده وقامت لاحقا الطواقم الطبية بتأكيد وفاته".
وأفاد البيان بنقل "المصابة إلى مستشفى هار هتسوفيم لتلقي العلاج الطبي ووصل خبير المتفجرات إلى المكان لفحص مسرح الجريمة".
وشدد عريقات على أنه "آن الأوان لاستدعاء نتانياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية". داعيا الأمم المتحدة إلى "توفير الحماية الدولية لشعبنا إزاء هذه الجرائم وبسرعة".
وشهدت بلدة أبو ديس، مسقط الشاب، مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية عقب مقتله حيث أفاد شهود عيان بإطلاق القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه الشبان.
وأعلنت "القوى الوطنية" في البلدة في بيان، النفير العام والإضراب الشامل غدا الأربعاء والحداد لمدة يومين.