الأمن الأردني يفرج عن النائبة السابقة هند الفايز

عمان - أفرجت أجهزة الأمن الأردنية اليوم الجمعة، عن النائبة السابقة والمعارضة السياسية هند الفايز التي أوقفت في عمان مساء الخميس، على خلفية قضية مالية.

وكان مصدر أمني قد أفاد في وقت سابق أن أجهزة الأمن الأردنية اعتقلت النائبة السابقة والمعارضة السياسية هند الفايز في عمان، على خلفية قضية مالية.

وهند الفايز (50 عاما) ناشطة سياسية معارضة ونائب سابق في مجلس النواب الأردني عام 2013. وهي تنتمي إلى واحدة من أكبر العشائر الأردنية ووالدها القيادي في حزب البعث حاكم الفايز الذي سجن في سوريا نحو عقدين في عهد الرئيس السوري حافظ الأسد.

وأفرجت الأجهزة الأمنية عصر الجمعة عن الفايز التي اعتقلت مساء الخميس في عمان قبيل الاعتصام الأسبوعي الذي تشارك فيه الفايز النائبة السابقة  قرب مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ورفضا للنهج السياسي والاقتصادي الحالي.

وقال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام إن "إحدى دوريات النجدة (...) أوقفت إحدى المركبات وكان بداخلها نائب سابق (سيدة) ولدى تدقيق اسمها تبين أن بحقها طلب تنفيذ قضائي على خلفية مطالبة مالية وأمر حبس".

وتناقل الأردنيون عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة مقطع فيديو مصور للحظة اعتقال النائب التي اتضح أنها هند الفايز، وهي تصرخ خلال مقاومتها شرطيتين كانتا تجبرانها على دخول سيارة دورية الأمن.

وكشفت مذكرة الإحضار التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الفايز مطلوبة على خلفية قضية مالية بمبلغ 11 ألفا و987 دينار و892 فلسا، وفق القرار القضائي الصادر عن القاضي.

والأربعاء تساءلت الفايز عن أسباب رفض دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تلقي دفع المستحقات المترتبة عليها ضريبيا. وغردت على تويتر "لماذا يا هل ترى نشاهد دائرة ضريبة الدخل والمبيعات تُصِر على منعي من دفع المستحقات المترتبة علي ضريبياً وتفضل اللجوء إلى محاولة بائسة للتشهير في الصفحات الأولى، سؤال للنقاش؟".

وكانت دائرة ضريبة الدخل والمبيعات قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن طرح قطعة أرض تملكها النائبة السابقة للبيع بالمزاد العلني، في إجراء جديد من الضريبة بحق الأموال غير المنقولة لهند لفايز.

كما أعلنت الضريبة عن عرضها قطعة أرض أخرى واقعة جنوب العاصمة عمان للمزاد العلني، وتعود لهند الفايز، بالإضافة إلى قطعة أرض مشتركة أخرى تقع في منطقة الجيزة، حيث طالبت دائرة الضريبة ببيع حصة هند الفايز منها بالمزاد العلني.

لكن الفايز قالت إنها تقر بما يترتب عليها، وإنها تسعى لتسديد ما عليها كي لا يتم اتهامها بالتهرب الضريبي.

والاعتصام الذي يجري كل خميس وتشارك فيه الفايز، امتداد ضعيف لاحتجاجات شعبية واسعة اندلعت الصيف الماضي في المكان نفسه، بسبب تعديل قانون ضريبة الدخل الذي زاد من مساهمات الأفراد والشركات، ما دفع رئيس الوزراء السابق هاني الملقي إلى الاستقالة ليخلفه عمر الرزاز.

ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة من النزاعين في العراق وسوريا، من أوضاع اقتصادية صعبة وديون فاقت الأربعين مليار دولار وتشكل نحو 95 بالمئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي.