الأمن العراقي يعتقل اثنين من داعش شاركا في مجزرة الخلانية

وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية نفذت عملية نوعية أطاحت بملاحقين صدرت في حقهما أحكام قضائية لانتمائهما لعصابات تنظيم الدولة وارتكابهما هجمات إرهابية في 'مثلث الموت'.

بغداد - أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق الاثنين أن القوات العراقية في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد، تمكنت من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين من منفذي "مجزرة الخيلانية" التي راح ضحيتها خمسة أشخاص من عائلة واحدة.

وقالت الوكالة في بيان صحفي الاثنين أورده موقع 'السومرية نيوز'، إن ذلك جاء في عملية خاطفة نفذتها مفارزها بإسناد قوة من استخبارات عمليات ديالى خلال 24 ساعة.

وأضافت أن العملية "نتج عنها القاء القبض على إرهابيين اثنين من منفذي مجزرة الخيلانية بقضاء المقدادية التي راح ضحيتها الشيخ علي فاضل الكعبي وأربعة من أفراد عائلته".

وبحسب مصادر عراقية في أن الكعبي الرجل النافذ في محافظة ديالي اشترك رفقة اثنان من أبنائه في قتال بلاده ضد تنظيم داعش عندما كان يسيطر على المحافظة.

وأكدت الوكالة أنه "تأشر طلبهما وفق أحكام الارهاب لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية التي عملا فيها ضمن ما يسمى قاطعي كركوك و ديالى ولاية العراق".

وأشارت إلى أنه "تم تدوين أقوالهما بالاعتراف بجريمتهما وستتم احالتهما للقضاء لينالا جزاءهما العادل".

وكان خمسة أشخاص من عائلة واحدة قد قتلوا بانفجار جثة مفخخة في قرية الخيلانية  بمحافظة ديالى عندما حاول أفراد بالعائلة سحب جثة أحد  أبنائها، قُتل من قبل تنظيم داعش، من مكانها وتبين أنها مفخخة من قبل التنظيم  في  27 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة الجمعة الماضية أن قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي شنت عملية أمنية لتفتيش وتطهير قرية الخيلانية من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتواصل القوات العراقية منذ عام 2017 تنفيذ عمليات مشتركة مع قوات التحالف الدولي بمشاركة الطيران العراقي لشن هجمات لملاحقة فلول داعش في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى المعروفة بـ"مثلث الموت"، لفرض الأمن والاستقرار وإعادة النازحين إلى ديارهم.

ولا يزال التنظيم المتطرف ينشط عبر خلاياه النائمة وينفذ هجمات دموية من حين إلى آخر خاصة في محافظة الأنبار حيث تنشط خلاياه النائمة.

وسبق أن حذّرت تقارير دولية من أن انهيار تنظيم الدولة الإسلامية لا يعني زوال خطر الإرهاب. وبالفعل بعد إعلان العراق النصر على التنظيم لم تهدأ اعتداءاته في سوريا وفي العراق.

وقبل أيام أفاد مصدر أمني عراقي بأن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي يخطط لتنفيذ هجمات تستهدف عدة مناطق عراقية.

وكانت القوات العراقية قد أحبطت في مايو/أيار الماضي ما يسمى بـ"غزوة رمضان" لتنظيم داعش الذي كان يخطط لشن هجمات داخل العاصمة بغداد بوساطة تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات ملغمة كانت ستستهدف الأسواق الشعبية المكتظة.