الأمير محمد وملك الأردن يبحثان سبل وقف حربي غزة ولبنان
الرياض - بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء جهود وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد في المنطقة، في ظلّ توسع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، على ما ذكر الإعلام الرسمي.
وكان بن سلمان استقبل الملك عبدالله في مطار الرياض، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات في قصر اليمامة، فيما تتزامن هذه الزيارة مع جهود دبلوماسية تقودها الرياض لخفض التصعيد والحيلولة دون اتساع الصراع.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنّ الزعيمين بحثا "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الملفات المتعلقة بأمنها واستقرارها، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد". كما شدّدا على "مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وخلال العام الماضي، أرسل البلدان أطنانا من المساعدات إلى قطاع غزة ، فيما بدأت السعودية جسرا جويا لنقل مواد إغاثة للبنان مطلع الشهر الحالي. وأعلن الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الزعيمين أكّدا على "ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وخفض التصعيد بالمنطقة".
وأعلنت السعودية اليوم الثلاثاء وصول طائرة إغاثية عاشرة في إطار جسرها الجوي، إلى بيروت ضمن دعم لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن "الطائرة تحمل مساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية و الإيوائية والطبية".
وأشارت إلى أن تلك المساعدات تأتي "إنفاذًا لتوجيهات عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار دور المملكة الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها".
ويأتي لقاء الأمير محمد والملك عبدالله الثاني بعد أسبوع من زيارة محمد بن سلمان إلى القاهرة حيث ناقش مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "خطوات التهدئة" في غزة ولبنان.
وعلى خط موازٍ، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إلى إسرائيل في إطار جولة جديدة في الشرق الأوسط تهدف الى الدفع في اتجاه التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة. وبعد إسرائيل، يتوجه بلينكن إلى الأردن لبحث المساعدة الانسانية لقطاع غزة، بحسب مسؤول أميركي يرافقه.
وتتكثّف الجهود لاحتواء التصعيد في المنطقة، بعد شهر على توسع الحرب إلى لبنان. وفتح حزب الله اللبناني في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إثر شن الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية.
وبعد تبادل القصف عبر الحدود بشكل يومي على مدى عام تقريبا، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول.
وأسفر شهر من التصعيد عن مقتل 1552 شخصا على الأقل في لبنان، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وتسبّب هجوم حماس على إسرائيل قبل عام بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتردّ إسرائيل منذ أكثر من سنة بحملة قصف مدمّرة وعمليات برّية في قطاع غزة أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 42718 أشخاص، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.