الإصابة بكورونا المتحور توفر حماية أكبر من النسخة السابقة

علماء من جنوب أفريقيا يأملون أن تبقى اللقاحات فعالة في الوقاية من الفيروس التاجي وطفراته.
الاختبارات الجينومية الخاصة بالسلالات الجديدة لا تزال نادرة
السلالات المتحورة وراء زيادة سرعة انتشار كوفيد-19

جوهانسبرغ - قال علماء الاثنين إن الإصابة السابقة بفيروس كورونا ربما توفر حماية أقل من السلالة الجديدة التي تم تحديدها للمرة الأولى في جنوب أفريقيا رغم أنهم يأملون في أن تبقى اللقاحات فعالة في الحالتين.
وأثبتت الدراسات أيضا أن السلالة الجديدة ترتبط بشدة وبسهولة بالخلايا البشرية. وقال عالم الأوبئة البارز في جنوب أفريقيا سليم عبدالكريم إن هذا يساعد في تفسير ما يبدو أنه انتشار أسرع للمرض بنحو 50 في المئة.
وحدد خبراء في جنوب أفريقيا السلالة 501واي.في2 أواخر العام الماضي. وكانت القوة الدافعة الرئيسية للموجة الثانية من إصابات كوفيد-19 على مستوى البلاد والتي رفعت معدل الإصابات اليومي إلى ذروة جديدة زادت على 21 ألف حالة في وقت سابق من الشهر الجاري.

لا يُعرف حتى الآن أي من السلالات هي الأكثر فتكا أو تسبب مرضا أكثر خطورة

وهذه السلالة واحدة من عدد من السلالات الجديدة التي تم اكتشافها في الشهور الأخيرة ومن بينها سلالتان أخريان في إنكلترا والبرازيل يخشى العلماء أن تكونا وراء زيادة سرعة انتشار كوفيد-19.
وأفادت تقارير علمية أن المدى الحقيقي لانتشار هذه السلالة المتحورة وما إذا كان يمكن أن تكون بالفعل عاملا في موجات لفيروس كورونا في الدول الأخرى قد لا يكون واضحا لبعض الوقت، نظرا لندرة الاختبارات الجينومية اللازمة لتحديد ذلك.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن أنطوان فلاهولت مدير معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف، قوله إن السلالات الجديدة تثير القلق في جميع أنحاء أوروبا، مما يدفع العديد من دول العالم للمحاولة بتسلسل متكرر ومنتظم للحصول على صورة أوضح لتأثيراتها.
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه لا يُعرف حتى الآن أي من السلالات هي الأكثر فتكا أو تسبب مرضًا أكثر خطورة، غير أن زيادة قابلية الانتقال والعدوى تزيد من عدد الحالات، مما يؤدي إلى مزيد من الضغوط وإجهاد المستشفيات الذي حتما ينتج عنه مزيد من الوفيات.