الإعلانات على فيسبوك لا تنصف النساء والمسنين

محاميان يرفعان دعوى قضائية في حق منصة التواصل العملاقة وسط اتهامات لها بالتمييز ضد النساء وكبار السن في إعلاناتها الموجهة والمتعلقة بالخدمات المالية.

واشنطن – أطلق محاميان أميركيان ملاحقة قضائية في حق فيسبوك الخميس، متهمين إياها بالتمييز ضد النساء والمسنين في إعلاناتها الموجهة خصوصا تلك المتعلقة بالقروض والاستثمارات وغيرها من الخدمات المالية.
وتتهم المشتكية وهي امرأة في سن الرابعة والخمسين، أن الشبكة الاجتماعية العملاقة تتيح للمعلنين استخدام أدواتها للتوجيه الإعلاني لاستبعاد بعض الفئات السكانية.
وأقامت شركتا محاماة دعوى أمام محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو وستطلبان من القاضي اعتبارها دعوى جماعية.
وقال المحامي ماثيو هاندلي في بيان إن "النساء والمسنين لهم الحق في خدمات متكاملة ومتطابقة من جانب شركات مثل فيسبوك وشركات الخدمات المالية التي تستخدم منصتها للإعلانات".
وأعلنت فيسبوك أنها تدرس نص الشكوى.

فيسبوك
'سنواصل العمل لمنع أي انتهاكات محتملة'

وقالت ناطقة باسم المجموعة "لقد أدخلنا تغييرات مهمة في الطريقة التي تدار فيها مسائل السكن والعمل والقروض على فيسبوك وسنواصل العمل لمنع أي انتهاكات محتملة".
وفي آذار/مارس، أعلنت فيسبوك أنها ستغير إدارتها للإعلانات التي تستهدف الأقليات والفئات السكانية ذات الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مجالات السكن والقروض والعمل، ما يضع حدا للملاحقات التي أطلقتها منظمات دفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وتطوع الشركة الاميركية العملاقة شعبيتها الهائلة لتوفير خدمات مالية متنوعة لتعود بالنفع عليها وتزيد من الاقبال على منصتها العملاقة.
وأعلنت فيسبوك إطلاق عملتها الرقمية الجديدة "ليبرا".
وتسعى فيسبوك لإدخال العملات المشفرة إلى الحياة اليومية لمستخدميها البالغ عددهم حوالي 2,7 مليار من خلال عملتها الافتراضية الجديدة التي تتيح شراء سلع أو تحويل أموال بنفس سهولة ارسال الرسائل عبر خدمتها.
وتستند العملة الرقمية الجديدة، المماثلة لعملة بيتكوين والمنافسة لها في المستقبل، الى تكنولوجيا "بلوك تشين" (سلسلة الكتل)، ولكنها سوف تتوافر من دون أن تكون عُرضة لتقلبات الأسعار.
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة وصادمة بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا عموما وفيسبوك بالأخص دعت لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي مدراء الشركة الأميركية العملاقة والمتصدرة لمنصات التواصل الاجتماعي في العالم إلى التوقف فورا عن تطوير مشروعها للعملة الرقمية "ليبرا" ومحفظتها "كاليبرا".
وعبرت اللجنة لمؤسس الشركة مارك زوكربيرغ عن قلقها الشديد من منافسة "ليبرا" للسياسة النقدية الأميركية وللدولار.