الإماراتية نورة المطروشي أول رائدة فضاء عربية

نورة المطروشي ومحمد الملا ينضمان الى برنامج 'ناسا لتدريب رواد الفضاء لعام 2021' ويمثلان نموذجاً ملهماً للأجيال الجديدة لمتابعة دراستهم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

أبوظبي – سينضم رواد الفضاء الإماراتيين الجدد نورة المطروشي ومحمد الملا الى برنامج "ناسا لتدريب رواد الفضاء لعام 2021". 
واختار الإمارات نورة المطروشي لتكون أول رائدة فضاء اماراتية وعربية.
وانضم كل من محمد الملا  ونورة المطروشي إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي ليشكلوا معاً فريقاً رباعياً تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
سينضم رائدا الفضاء من الدفعة الثانية إلى برنامج "ناسا لتدريب رواد الفضاء لعام 2021"، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
تم اختيار المطروشي والملا من بين أكثر من 4000 متقدم في الإمارات للالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية.  
وولدت نورة المطروشي عام 1993 وهي من إمارة الشارقة، وحصلت على شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الإمارات عام 2015، كما تلقت دورة تدريبية في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية في فنلندا.
وتعمل المطروشي حالياً مهندسةً في "شركة الإنشاءات البترولية الوطنية"، وتملك خبرة عملية في هذا المجال.
وتميزت في مجالات الهندسة والرياضيات خلال مسيرتها العلمية، ونجحت في اعتلاء المركز الأول على مستوى الإمارات في أولمبياد الرياضيات الدولي عام 2011.
وقال سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ورئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء "تتميز الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء بوجود أول رائدة فضاء عربية إماراتية، فالإمارات التي كانت السباقة دائماً، تثبت مجدداً أنها صاحبة الريادة بشبابها وشاباتها معاً".
واضاف "الثقة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية من حيث قدراتها وإمكاناتها لا حدود لها، إذ بلغت نسبة الإناث المتقدمين للبرنامج 33%، فيما تراوحت أعمار أغلبية المتقدمين بين 24 – 36 عاماً، الأمر الذي يعكس طموح شعب الإمارات وحبه لصناعة المستحيل".
وحصل رائد الفضاء محمد الملا على رخصة طيار تجاري من الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي عندما كان في التاسعة عشرة من عمره ليصبح أصغر طيار في شرطة دبي، ثم حصل على رخصة مدرب طيار من الهيئة العامة للطيران المدني الأسترالي ليحقق رقماً قياسياً جديداً ويصبح أصغر مدرب في شرطة دبي بعمر 28 عاماً.
وخلال عمله، واصل الملا مسيرته الأكاديمية ليحصل في 2015 على بكالوريوس في القانون والاقتصاد، والماجستير التنفيذي للإدارة العامة من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في العام 2021.

يعمل الملا حالياً طياراً في مركز الجناح الجوي التابع لشرطة دبي، ويمتلك خبرةً واسعة تمتد لـ15 عاماً، ويشغل منصب رئيس قسم التدريب لمركز الجناح الجوي لشرطة دبي.
من المقرر أن يخضع كل محمد الملا ونورة المطروشي للتدريب في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا في هيوستن بولاية تكساس.
ويعزز إعداد المزيد من رواد الفضاء ريادة قطاع الفضاء الإماراتي عربياً ومكانته عالمياً خاصة بعد وصول مسبار الأمل بنجاح إلى المريخ.
وستثري المهام المستقبلية لرائدات ورواد الفضاء الإماراتيين المجتمع العلمي العالمي وتدعم مساهمة الإمارات في صناعة مستقبل أفضل للبشرية.
وسيتم تدريب الرائدين الجديدين على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريبهما على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث أيضاً في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.
ويمثل رواد الفضاء الإماراتيون نموذجاً ملهماً وقدوة للأجيال الصاعدة في الدولة والعالم العربي لمتابعة تحصيلهم العلمي في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
واكتسح خبر انضمام محمد الملا ونورة المطروشي إلى الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء  وسائل الاعلام الإماراتية على غرار "قناة بينونة"و"العين الاخبارية".
وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في 2019 عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي مؤشر إلى الطموحات القوية في المنطقة في قطاع الصناعات الفضائية، أطلقت الإمارات أول مسبار عربي إلى المريخ.
وبرنامج المريخ جزء من جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط.
لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام القادمة بحلول سنة 2117.
وتريد الإمارات أيضاً أن يكون مشروعها الطموح في مجال الفضاء مصدر إلهام للشباب العربي، في منطقة غالباً ما تعاني نزاعات وأزمات اقتصاديّة.