الإمارات اول دولة تعرض المساعدة على الاردن لاحتواء كورونا

الملك عبدالله الثاني يشيد بمبادرة الشيخ محمد بن زايد الى تقديم معدات ومواد طبية للاردن وأثرها على مكافحة الوباء.

عمان – قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان الإمارات هي اول دولة عرضت المساعدة على المملكة في احتواء فيروس كورونا، خصوصا الأدوات الضرورية للفحص.
ومنذ بدء انتشار الفيروس في العالم اواخر العام الماضي، نشطت الدبلوماسية الاماراتية في  مجال تقديم المساعدات للعديد من الدول التي شهدت تفشيا للوباء، لا سيما على شكل مواد ومعدات طبية واغاثية.
وذكر العاهل الاردني في مقابلة مع شبكة سي بي اس الأميركية هذا الاسبوع "في البداية تحدثت مع اخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد"، ولي عهد أبوظبي.
واوضح الملك عبدالله قائلا "حينها اتصل بي وسألني عما اذا كان بإمكانه تقديم المساعدة. وكانت لدينا مشكلة في شرائح الاختبار".
واضاف ان قدرة الاردن على اجراء الفحوصات زادت "ثلاثة اضعاف بين ليلة وضحاها" بسبب المساعدة الاماراتية الى جانب مئة الف شريحة فحص تبرع بها رجل الاعمال الصيني جاك ما.
وقدمت الامارات مساعدات طبية واغاثية لإيران وصربيا وكرواتيا وأفغانستان والصين والبرازيل وماليزيا وأوكرانيا وقبرص وموريتانيا وكولومبيا وبلغاريا والصومال وباكستان، وذلك  دعما للجهود العالمية للحد من انتشار الفيروس.
وقوبلت جهود الامارات بالاشادة من رؤساء دول ومسؤولين في منظمات دولية. وكان نشطاء على مواقع التواصل تبادلوا فيديو للرئيس الصربي وهو يشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ارسال مساعدات طبية لمواجهة كورونا، ويصفه "بالصديق العظيم".
وسبق لمدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس ان اشاد بجهود دولة الإمارات على دعمها المتواصل للتصدي لفيروس كورونا.
وبالتوازي مع حزم المساعدات، تبنت الامارات اجراءات حاسمة ومبادرات نوعية لمواجهة تداعيات الوباء داخل البلاد.
وبعد حوالي شهر من تفعيل الحجر الصحي الالزامي، تدرس الامارات حاليا تخفيف القيود المفروضة على النقل والتسوق والتجمعات، بعد ان تمكنت من السيطرة على انتشار الوباء واستمرار تعافي المصابين.
كما خفف الاردن اجراءات العزل ويعتزم فتح العديد من القطاعات الاقتصادية اواخر ابريل/نيسان. واعتبر العاهل الاردني في المقابلة ان الوضع الصحي في المملكة بات الان "تحت السيطرة".