الإمارات تؤيد جهود السعودية في الدعوة لحوار يمني

قرقاش يؤكد أن ابوظبي تقف مع الرياض في جهود الحوار كما وقفت معها في الحسم مشيرا إلى أن التحديات المشتركة التي تواجه التحالف في أيدٍ سعودية أمينة.

ابوظبي - قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي انور قرقاش في تدوينة نشرها في موقعه على تويتر السبت ان بلاده تقف مع السعودية في دعوتها لحوار يمني.

وأضاف قرقاش "ان المملكة العربية السعودية الشقيقة تقود التحالف بكل صبر وحنكة واقتدار" مشيرا الى أن "استجابة الإمارات إلى دعوة الحزم وطّدت شراكة إقليمية راسخة وخيّرة".

وأكد الوزير الإماراتي أن "التحديات المشتركة التي تواجهنا في أيدي سعودية أمينة" مشيرا الى ان الإمارات تقف مع المملكة في الدعوة للحوار كما وقفت معها في دعوتها للحسم".

ومساء الخميس شددت السعودية التي تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية التي يهيمن عليها حزب الإصلاح الاخواني، على ضرورة التهدئة في جنوب اليمن، محذّرة من تشتيت جهود التحالف في مواجهة المتمردين الحوثيين.

كما أكدت بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن "أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد تهديدا لأمن واستقرار المملكة والمنطقة ولن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم".

وتلعب الإمارات دورا هاما في دعم الشعب اليمني سواء على المستوى الانساني بتقديم المساعدات او من خلال دعم جهود مكافحة تمرد الحوثيين.

وتنسجم تلك الجهود مع الجهود التي تبذلها السعودية لمساعدة اليمنيين على تجاوز الفوضى وعدم الاستقرار وتحرير بلادهم من تمرد حلفاء ايران.

ورغم التهجم المجاني لاخوان اليمن على الامارات لكن الرد كان من الشعب اليمني الذي خرج الخميس بمئات الالاف في عدد من محافظات الجنوب اليمني في تظاهرات حاشدة جاءت تحت عنوان مليونية الوفاء للإمارات وتلبية لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أفشل في الفترة الأخيرة مخططا اخوانيا لاجتياح عدن.

وتأتي المسيرات الحاشدة كعرفان لدولة الإمارات والتحالف العربي بالجهود التي بذلت ولاتزال في دعم الشعب اليمني وفي تحرير العديد من المحافظات اليمنية من قبضة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وحملت المسيرات دلالات رمزية بالغة في توقيتها ومضامينها كونها تأتي في خضم حملة تشويه شرسة يقودها المحور الاخواني القطري ضد دولة الإمارات والتحالف من جهة وكونها تشكل رسالة تؤكد عزلة الاخوان من جهة ثانية.

وكان حزب الإصلاح قد دفع بشدة لإفشال حوار جدّة مشترطا التفاوض مباشرة مع دولة الإمارات ورافضا أي مفاوضات مع المجلس الانتقالي، في خطوة ليست بالغريبة على إخوان اليمن الذين اعتادوا حبك المؤامرات وإفشال جهود التسوية السلمية للأزمة.

وشهدت المحافظات الجنوبية منذ نحو شهر توترات شديدة قبل أن تتدخل دول التحالف بطلب التهدئة والدعوة إلى حوار في مدينة جدة.