الإمارات تبذل مزيدا من الجهود لإنهاء الصراع الليبي

ترامب يبحث مع ولي عهد أبوظبي أهمية خفض التصعيد في ليبيا في ظل استمرار التدخلات والانتهاكات التركية.
السعودية تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا

ابوظبي - تسعى عدد من الدول العربية على غرار دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الأزمة الليبية والدفع بعملية السلام قدما في محاولة لكبح جماح التدخلات الأجنبية في هذا البلد الممزق نتيجة الحرب.
وفي هذا الصدد ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد أهمية خفض التصعيد في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي مساء الثلاثاء.
وأضاف أن الاتصال تناول قضايا الأمن الإقليمي، حسب صحيفة "يو إس نيوز" الأميركية.
يأتي الاتصال في الوقت الذي تشهد فيه الأزمة الليبية مزيدا من التوتر وسط مساع لتدخلات عسكرية خارجية في النزاع.
وتعمل دولة الإمارات جاهدة لانهاء الصراع في ليبيا نظرا لخطورته على الوضع الاقليمي وعلى الامن القومي العربي كما ترفض ابوظبي سياسات انقرة في نقل المرتزقة والأسلحة لتأجيج الصراع بين الاطراف المتحاربة في ليبيا.
وحفزت ابوظبي دبلوماسيتها شرقا وغربا في محاولة لإيقاف حرب طويلة الأمد أضرت بالشعب الليبي وادت الى حالة من الانقسام تسعى دول مثل تركيا لاستغلالها لبسط نفوذها والهيمنة على مقدرات وثروات الليبيين.
وتزامنا مع الجهود الاماراتية  أكدت السعودية الثلاثاء دعمها للجهود الأممية الرامية لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا يركز على أمن وسلامة الأراضي الليبية ووضع حد للتدخلات الخارجية في شؤون ليبيا.
كما أكدت المملكة "ترحيبها بالمبادرة المصرية التي سعت إلى تحقيق حل سياسي ووقف لإطلاق النار وحقن الدماء"، داعية "جميع الأطراف الليبية إلى التعاون لإيجاد حل مقبول وتسوية سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا".
جاء ذلك في كلمة المملكة التي سلمها القائم بالأعمال بالإنابة لوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خالد بن محمد منزلاوي لمجلس الأمن الدولي خلال جلسته المنعقدة افتراضيا، اليوم الثلاثاء، تحت بند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية" والتي نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس".

تحذيرات عسكرية مصرية بالتوازي مع المبادرات السلمية في ليبيا
تحذيرات عسكرية مصرية بالتوازي مع المبادرات السلمية في ليبيا

وتتصاعد الجهود العربية لحشد موقف دولي واقليمي ينهي الازمة الليبية بناء على مبادرة السلام المصرية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شدد الشهر الماضي، بحضور ممثلي قبائل ليبية، على أن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في ليبيا "باتت تتوافر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس) أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي وهو مجلس النواب".
وأوضح السيسي أن أول أهداف هذا التدخل هو حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات "الميليشيات الإرهابية والمرتزقة".
والاثنين أعلن البرلمان المصري في بيان رسمي موافقته بإجماع نوابه، على "إرسال عناصر قتالية في مهام خارج حدود الدولة بالاتجاه الاستراتيجي الغربي للبلاد"، في خطوة تأتي بالتزامن مع الحشد التركي لدفع حكومة الوفاق الليبية لاقتحام مدينة سرت التي سبق وأن حذرت القاهرة من أنها "خط أحمر".
وقد اثارت هذه الخطوة استياء تركيا التي بدات تشعر بضغط ومأزق خطير بعد تحول التحذيرات المصرية الى أفعال حقيقية.