الإمارات تدعم أذربيجان بأطنان من الإمدادات الطبية لمكافحة كورونا

طائرة إماراتية محملة بنحو 8 أطنان من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص تصل أذربيجان في أحدث وجهة دولية تستفيد من دعم إنساني وتضامني في زمن الأزمات.
المساعدات الطبية الإماراتية تعزز جسور التعاون والتضامن الإنساني عبر العالم
كولومبيا تقيم حفلا رسميا على شرف الإمارات

أبوظبي - أمدت دولة الإمارات الأحد أذربيجان بأطنان من المساعدات الطبية ضمن جهود لا تهدأ للإسناد الجهود الدولية في مكافحة جائحة كورونا، في أحدث تحرك إماراتي عابر للحدود ووصل لجسور التعاون والتضامن الإنساني.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن طائرة مساعدات تحمل على متنها 11 طنا من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص وصلت إلى أذربيجان لدعم جهود 11 ألفا من العاملين بها في مجال الصحة و تعزيز قدراتهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال محمد أحمد هامل القبيسي سفير دولة الإمارات لدى أذربيجان "إن العلاقات بين دولة الإمارات وأذربيجان تشهد تقدما ملموسا في العديد من المجالات تدعمها الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين لتعزيز أواصر الصداقة والتفاهم والدعم المتبادل إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مختلف المحافل الدولية".

و وصف إرسال طائرة المساعدات الطبية اليوم الأحد بأنه شاهد على تبني القيادة الإماراتية نهج الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف خاصة في ظل ما يواجه العالم الآن من تحديات على صعيد مكافحة هذه الجائحة".

وكانت دولة الإمارات قدمت حتى اليوم أكثر من 946 طنا من المساعدات لأكثر من 67 دولة استفاد منها نحو 946 ألفا من العاملين في المجال الطبي.

والاثنين الماضي أرسلت الإمارات طائرة مساعدات تحتوي على 12.4 طنا من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى الأردن يستفيد منها أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية لدعم جهود مواجهة كورونا.

وفي اليوم ذاته وصلت إلى جمهورية الدومنيكان طائرة مساعدات على متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية لتوفير الوقاية والحماية الشخصية للعاملين في القطاع الطبي بها.

 واستفاد من تلك المساعدات أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لدعم جهودهم في مواجهة فيروس كورونا.

كما وصلت الأسبوع الماضي طائرة مساعدات إمارتية إلى كولومبيا  تحتوي على 8 أطنان من الإمدادات الطبية لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا، من المقرر أن يستفيد منها أكثر من 8 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

وأشادت الحكومة الكولومبية اليوم الأحد بالدعم الإماراتي، حيث أقامت حفلا رسميا تزامنا مع وصول طائرة المساعدات الثانية التي تحمل 8 أطنان من الإمدادات الطبية التي قدمتها دولة الإمارات لدعم جهود كولومبيا في التصدي لجائحة كورونا.

وذلك بحضور سعادة سالم راشد العويس سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا.

وقالت كلاوديا بلوم وزيرة العلاقات الخارجية في جمهورية كولومبيا "نيابة عن فخامة إيفان دوكي رئيس الجمهورية تعرب كولومبيا حكومة وشعبا عن تقديرها لمبادرة دولة الإمارات والتي تعكس عمق التعاون والتضامن بين الدوليين في أوقات الأزمات، حيث تستقبل كولومبيا التبرع الثاني الذي قدمته الدولة والذي سيكون ضروريا للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد".

وأشارت في هذا السياق إلى عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين على مدار أكثر من 40 عاما من التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية.

كما تقدم عمدة مدينة ميديجين دانييل كينتيرو بالشكر إلى دولة الإمارات، مؤكدا في مداخلة عبر دائرة الاتصال المرئي أن هذه المساعدات الطبية والغذائية ستوفر السلامة والحماية من عدوى الفيروس للآلاف من العاملين في القطاع الصحي.

وقال السفير الإماراتي لدى كولومبيا سالم العويس إن وصول طائرة المساعدات الطبية والوقائية والغذائية الثانية إلى كولومبيا يعكس بلا شك مدى التزام دولة الإمارات حكومة وشعبا بالوقوف إلى جانب أبناء الشعب الكولومبي في هذه الظروف الحرجة، حيث تتضامن الدولة مع الدول الشقيقة والصديقة وخاصة في الأزمة التي يشهدها العالم جميعاً في ظل مواجهة جائحة كورونا المستجد.

السفير الإماراتي لدى كولومبيا سالم العويس (يمين) وزيرة العلاقات الخارجية في جمهورية كولومبيا كلاوديا بلوم
كولومبيا تشيد بمساعدات الإمارات الطبية لدعمها في مكافحة كورونا

ويذكر أن دولة الإمارات أرسلت حتى اليوم أكثر من 750 طنا من المساعدات إلى أكثر من 65 دولة، استفاد منها نحو 800 ألفا من العاملين في المجال الصحي وأكثر من 60 مليون مستفيد بطريقة غير مباشرة منذ تفشي الفيروس أواخر العام الماضي.

وتراوحت المقاربة الإماراتية في تقديم المساعدات من توجيه الدعم المباشر للدول المتضررة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية للوصول إلى المجتمعات الهشة التي تستحق الإغاثة.

وتسعى الإمارات إلى تكوين شراكات دولية واسعة النطاق مع دول ومنظمات بهدف احتواء تداعيات الفيروس والمساعدة على تقليل أثاره.

وكانت الإمارات قد انخرطت منذ تحوّل كورونا إلى وباء عالمي في عملية واسعة النطاق لمساعدة بلدان من مختلف القارّات على مواجهة الجائحة بإرسال شحنات من المساعدات الطبية اللاّزمة لذلك، متخطّية في ذلك مختلف الاعتبارات السياسية وغيرها، حتى أنّ تلك المساعدات شملت إيران التي تجمعها ببلدان المنطقة خلافات حادّة.

وبينما كشف الفيروس حقيقة بعض الدول التي ترددت في تقديم الدعم حتى لأقرب حلفائها لاسيما دولا أوروبية بدافع القلق على مخزونها الطبي في زمن جائحة تفشت بين البشر، بدا أن الإمارات لم تتراجع لحظة عن مساعدة دولا وشعوبا تقطعت بهم السبل، حيث مدت يد العون إلى كثير من البلدان حول العالم.

ولم تكتف الإمارات بدعم مواطنيها  والمقيمين على أراضيها وحمايتهم، بل هبت لتقديم يد العون للدول التي لاقت صعوبات في مكافحة انتشار كوفيد-19.

وامتدت مساعدات السلطات الإماراتية على غرار أذربيجان وكولومبيا إلى عشرات الدول حول العالم، وذلك دعما للجهود العالمية للحد من انتشار الفيروس.