الإمارات تدين اغتيال فخري زاده وتدعو لضبط النفس

الخارجية الاماراتية تصف بالمشينة عملية قتل العالِم النووي الايراني وتحذر من تأجيج الصراع في المنطقة.

دبي - دانت الإمارات العربية المتحدة الأحد عملية الاغتيال "المشينة" التي تعرّض لها أحد أبرز علماء البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زاده، داعية إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في وقت تتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عن الجريمة.
واتّهمت إيران إسرائيل بالسعي إلى إثارة "فوضى" في المنطقة عبر اغتيال فخري زاده (59 عاما) وألمحت بدرجة كبيرة إلى أن الدولة العبرية حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لتنفيذ العملية.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، إنّ "دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بضرورة البحث عن كل مقومات الاستقرار في المنطقة، فإنها تدين جريمة الاغتيال المشينة التي طالت السيد محسن فخري زاده والتي من شأنها أن تقود إلى حالة من تأجيج الصراع في المنطقة".
وأضافت "نظراً لما تمرّ به المنطقة، فإنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم".
والإمارات الغنية بالنفط هي أول دولة خليجية تقيم علاقات مع إسرائيل، في اتفاق جاء وسط تصاعد للتوترات مع إيران التي يتّهمها جيرانها بزعزعة استقرار المنطقة.
ووقعت الامارات في ايلول/سبتمبر اتفاقا برعاية الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، ثم تلتها البحرين.
والإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية، والرابعة هي البحرين، بعد الأردن (1994) ومصر (1979).
وأتى الاغتيال قبل نحو شهرين من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامه وهو الذي وعد بـ"تغيير مسار" سلفه دونالد ترامب مع إيران.
ومحسن فخري زاده هو ثاني شخصية إيرانية وازنة وبارزة في إيران يتم اغتياله بعد تصفية الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت موكبه على طريق مطار بغداد الدولي وهي العملية التي قتل فيها أيضا نائب هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس المقرب من إيران.
واعتمد ترامب سياسة ضغوط قصوى حيال طهران، شملت خصوصا الانسحاب عام 2018 من الاتفاق حول برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.