الإمارات تطوي صفحة الخلاف مع قطر وتفتح ملف بناء الثقة

قرقاش يشير الى 'بداية جديدة طيبة جدا' في العلاقة مع الدوحة لكن بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها سيستغرق فترة أطول.
عودة التجارة والنقل بين الامارات وقطر خلال اسبوع
قرقاش: تجاوزنا الاهم ولا يمكن ان تكون الازمة دائمة

ابوظبي – أكدت الامارات الخميس على طي صفحة الخلاف مع قطر لكنها قالت ان المرحلة القادمة تتطلب بناء الثقة، مشيرة الى قرب عودة التبادل التجاري والنقل بين البلدين بمقتضى "اتفاق العلا" الذي وقعته الدول الخليجية الثلاثاء في القمة التي استضافتها السعودية.
وأنهى اتفاق العلا مقاطعة السعودية والامارات والبحرين ومصر لقطر التي استمرت حوالي اربع سنوات.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش "لدينا بداية جديدة طيبة جدا وطوينا صفحة الأزمة مع قطر ولكن علينا بناء الثقة".
واضاف قرقاش في مؤتمر صحفي  إن "عودة التنقل بين الدول والتجارة وفق اتفاق العلا ستكون خلال أسبوع من التوقيع على الاتفاق. لا يمكن أن تكون الأزمة دائمة. الأزمة خلال السنوات الماضية لم تتضمن أعمالا سلبية على أرض الواقع، ولكن كانت إعلاميا قاسية".

الأزمة لم تتضمن أعمالا سلبية على أرض الواقع، ولكن كانت إعلاميا قاسية

وقال ايضا "تجاوزنا الأهم وهناك ارتياح إقليمي وعالمي لإنهاء الأزمة التي ينظر لها على أنها خلاف البيت الواحد. بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها سيستغرق فترة أطول.
وعلى اثر القمة التي عقدت في مدينة العلا الثلاثاء واصدرت بيانا مشتركا لتأكيد "التضامن والاستقرار"، أعلنت الرياض عودة العلاقات الكاملة بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر.
واكد الوزير الاماراتي ان "اتفاق العلا كان نتيجة جهد سعودي ووساطة كويتية وأميركية، وهو يضع آلية تعمل عليها لجان عدة لإزالة إجراءات المقاطعة خلال أسبوع، بالإضافة إلى مسارات ثنائية لمعالجة القضايا بين الدول".
وتأخذ الامارات ودول المقاطعة على قطر دعمها جماعات الاسلام السياسي وخصوصا الاخوان المسلمين، والتقرب من ايران.
واكد البيان الختامي المشترك للقمة على "استمرار دول مجلس التعاون في جهودها الحثيثة مع حلفائها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي للفكر الإرهابي".
ويقول متابعون ان ملفي الاسلام السياسي وايران أكبر من ان يتم الاتفاق عليهما بين ليلة وضحاها ويحتاجان الى مفاوضات.