الإمارات تعزز مشاريع الطاقة المتجددة في اسبانيا
أبوظبي - قال مسؤول تنفيذي في شركة مصدر الإماراتية للطاقة المتجددة إن الشركة ستسعى إلى تعزيز وجودها أكثر في منطقة أيبيريا بعد إبرام صفقتين هناك خلال الأشهر القليلة الماضية حيث توسع أبوظبي من استثماراتها في قطاع الطاقات المتجددة والنظيفة في عدد من الدول حول العالم بما فيها الدول الأوروبية.
وأبرمت مصدر هذا الأسبوع ثاني صفقة كبيرة في شهرين بمجال الطاقة المتجددة في إسبانيا حين اشترت شركة سايتا ييلد من شركة بروكفيلد الكندية في صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار.
ووافقت في يوليو/تموز على الاستحواذ على حصة أقلية في محفظة من مشروعات طاقة شمسية بقدرة اثنين غيغاوات تسيطر عليها شركة إنديسا التابعة لشركة إينيل الإيطالية.
وقال فيصل طاهر رئيس قسم عمليات الاندماج والاستحواذ في مصدر "حقيقة أننا أبرمنا صفقتين في شهرين تخبرك أننا مهتمون للغاية بالسوق الإسبانية" مشيرا إلى أن "الشركة في طريقها لبناء كيان ينضم لكبار المناصرين للطاقة المتجددة في العالم".
الشركة في طريقها لبناء كيان ينضم لكبار المناصرين للطاقة المتجددة في العالم
وذكر أن مشروعات أغلبها في طاقة الرياح بقدرة 745 ميغاوات تابعة لشركة سايتا العاملة في تطوير وامتلاك وتشغيل أصول طاقة متجددة ومشروعات قيد التطوير بقدرة 1.6 جيجاوات في إسبانيا والبرتغال ومعها 90 موظفا تقدم أساسا قويا للنمو في منطقة أيبيريا وخارجها.
واستثمرت مصدر، التي تستهدف الوصول إلى قدرة تبلغ 100 غيغاوات على إنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، حتى الآن في مشروعات طاقة متجددة بقيمة 30 مليار دولار لإنتاج ما يقرب من 20 غيغاوات في جميع أنحاء العالم دون احتساب آخر صفقتين.
واجتذبت موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في إسبانيا والبرتغال الشركات المحلية والأجنبية الحريصة على الاستفادة من الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة.
وقال طاهر إن مصدر ستبحث عن فرص محتملة جديدة مع شركاء حاليين مثل إنديسا وإبيردرولا لكنها منفتحة أيضا على شراكات جديدة بموجب الشروط الصحيحة بناء على نهج "انتقائي للغاية".
ودشنت الإمارات خلال السنوات الماضية العديد من المشاريع الصديقة للبيئة من بينها محطة "شمس 1" التي افتتحت في العام 2013 وتصدّرت محطات الطاقة الشمسية في العالم آنذاك وتنتج 10 في المئة من مجمل الإنتاج.
كما رصدت أبوظبي استثمارات هامة لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس في عدد من الدول العربية من بينها العراق ومصر.
كما وقعت الإمارات في العام 2022 شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار بتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاوات في كلا البلدين والعالم بحلول العام 2035.