الإمارات تقتفي أثر كورونا بالكلاب

السلطات الإماراتية تشرع في استخدام كلاب مدربة على تقصي المصابين بعد تجربة على عينات عرق تخطتها بعض الحيوانات بهامش خطأ لا يتعدى العشرة بالمئة.

أبوظبي - أطلقت الإمارات كلابا مدربة في الميادين، لكن هذه المرة لن يكون تتبع المجرمين والمهربين مهمتها بل تقصي اثر فيروس كورونا المستجد.

ولفت تأكيد فريق من العلماء الفرنسيين في ربيع عام 2020  أن الكلاب يمكن استخدامها للبحث عن المصابين بكورونا اهتمام السلطات الاماراتية.

واتصلت السلطات بالأطباء الفرنسيين واقترحت عليهم التأكد من قدرة الكلاب التي لم تستخدم سابقا لأغراض طبية التمييز بين المسافرين الأصحاء والمصابين بفيروس كورونا  اعتمادا على روائحهم، وهو ما وافق عليه الفريق.

وتتميز التجربة الإماراتية وبروتوكولها الخاص بالتعامل غير المباشر بين الكلاب والأشخاص المراد فحصهم، وبكونها تستخدم عينات العرق البشري وسهلة التطبيق وفق إجراءات احترازية صحية بأعلى المعايير.

وجمع الأطباء الإماراتيون عينات العرق لدى 1700 متطوع.

واستخدم جزءا منها في تدريب الكلاب. أما الجزء الآخر فاستخدم في التجربة مباشرة، ثم أجريت تجربة في الجمارك الإماراتي والشرطة الإماراتية في 3 مطارات إماراتية دولية شارك فيها 21 كلبا.

ونجح 15 كلبا بنسبة 90% في التعرف على عينات العرق المقدمة لها. واستطاعت 3 كلاب اكتشاف رائحة فيروس كورونا بنسبة 80%. أما نجاح بقية الكلاب فتراوح بين 71% و79%.

ويعتقد العلماء أن تلك النسبة يمكن أن تبلغ 100% بعد إتمام عملية تدريب الكلاب.

وأجرى العلماء ي الآونة الأخيرة تجارب عديدة من شأنها التأكد من قدرة الكلاب على التعرف على الروائح المتعلقة بسرطان البروستات والرئة ومرض السكري. وعلاوة على ذلك فإن الكلاب تعلمت التعرف على بكتيريا تقتل الحمضيات وتجعل البرتقال مرا.

يذكر ان جهود الامارات في مقاومة الوباء تتميز بالريادة، اذ أعلنت وزارة الصحة المحلية الاسبوع الماضي أن البلاد حققت أعلى معدل توزيع جرعات اللقاح المضاد للفيروس المستجد في العالم.

وحققت الامارات معدل 1.16 لقاح لكل 100 شخص، كما جاءت في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في توافر الجرعات.