الإمارات تقلل من احتمال حدوث انفراجة في أزمة قطر

ابوظبي تلخص تناقض المواقف والتصريحات القطرية في الآونة الأخيرة: نصف خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء.

ابوظبي – قللت الإمارات من اهمية الانباء عن إمكانية حدوث انفراجة في أزمة العلاقات مع قطر وذلك في اعقاب الحديث عن مباحثات بين الرياض والدوحة لإنهاء المقاطعة القائمة منذ أكثر من سنتين.
وصدرت عن مسؤولين قطريين في الآونة الاخيرة تصريحات تؤشر الى احتمالات تسوية الأزمة عبر محادثات مع السعودية لكن دون تأكيدات رسمية من الرياض.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش على صفحته في تويتر الاثنين "سألني ضيف أجنبي عن تطورات أزمة قطر فأجبته: نصف خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء".
وحضر رئيس الوزراء القطري القمة الخليجية في الرياض قبل اسبوعين وكان هذا أرفع تمثيل لقطر في القمة منذ عام 2017.
ولاحقا قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن محادثات جرت في الآونة الأخيرة "كسرت الجمود" في العلاقات بين الرياض والدوحة.

ومن المؤشرات التي بدت مشجعة على احتمال حدوث مصالحة خليجية، مشاركة السعودية والامارات والبحرين في كأس الخليج لكرة القدم التي استضافتها قطر.
لكن قطر قالت بعد ذلك ان التقدم "طفيف" في المحادثات مع السعودية. ثم وضعت الدوحة نفسها في مواجهة مع الرياض عبر الاصطفاف مع ايران وتركيا في القمة الاسلامية التي استضافتها ماليزيا وقاطعتها السعودية.
ونشب الخلاف منذ عامين ونصف العام عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر بسبب تورطها في دعم وتمويل جماعات متشددة في المنطقة والتقرب من ايران التي تدعم بدروها ميليشيات دينية ايضا.
وتناولت تقارير صحافية وجود خلاف داخل الاسرة الحاكمة في قطر بشان المصالحة مع الدول الاربع، وهو ما يبدو سببا للاشارات المتضاربة من قطر حول انهاء الخلاف.
وقال قرقاش في تغريدته ايضا ان "مكمن المشكلة أن ألد أعداء قطر هي قطر".
وحاولت الكويت والولايات المتحدة الوساطة في الخلاف الذي أحدث صدعا في تحالف مجلس التعاون الخليجي.