الإمارات تنفي توقيع اتفاق امن داخلي مع إسرائيل
ابوظبي - يقوم المسؤولون في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتصدي لعدد من الشائعات المرتبطة باتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل.
وفي هذا الصدد نفى مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي سالم محمد الزعابي ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن الإمارات وإسرائيل وقعتا مذكرة تعاون في مجال الأمن الداخلي في إطار معاهدة السلام بين البلدين.
ووفق ما نشر في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي فقد اكد الزعابي على أن الهدف الأساسي هو إقامة علاقات اقتصادية وعلمية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصحة والتعليم، وهذا ليس في إطار البحث عن اتفاقيات أمنية.
وطالب الزعابي بتوخي الدقة والموضوعية واستقصاء الحقائق من مصادر موثوقة مشيرا بان التقارير الإعلامية حول وجود معاهدة متعلقة بالامن الداخلي مجرد إشاعة وأخبار عارية عن الصحة.
وتعمل عدد من الأذرع الإعلامية لدول معادية للإمارات على الاساءة لابوظبي بترديد بعض التقارير الإعلامية الإسرائيلية غير الصحيحة بحجة التطبيع في وقت تحتفظ فيه تلك الدول بعلاقات قديمة مع تل ابيب ما يشير الى سياسة المزايدة التي تمارسها أنظمة في المنطقة مثل قطر وتركيا.
وجاءت تلك التقارير الإعلامية المزايدة على السياسة الإماراتية بعد استقبال مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد الثلاثاء رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام) فقد ناقش الجانبان "آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الجهود التي تبذلها الدولتان لاحتواء فيروس كورونا".
لكن هذا النقاش لم ينتج عنه توقيع اتفاقية مذكرة تعاون في مجال الأمن الداخلي وفق ما تردد في بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية بل اكتفى الجانبان بالتطرق لسبل دعم معاهدة السلام.
وتعرضت الإمارات لتهديدات من قبل قيادات ايرانية في مقدمتها الرئيس الايراني حسن روحاني فيما قالت ابوظبي ان اتفاقها للسلام مع اسرائيل قرار سيادي ليس موجها الى ايران.
واستدعت وزارة الخارجية الاماراتية الاحد القائم بالأعمال في سفارة إيران بأبوظبي احتجاجا على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وصفته الخارجية بأنه تحريضي.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مجموعة صغيرة من الإيرانيين احتشدت أمام السفارة الإماراتية في طهران في وقت متأخر من مساء السبت للاحتجاج على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وتقول الإمارات، التي يعيش فيها آلاف الإيرانيين، إنها تنتهج سياسة خفض للتصعيد حيال جارتها إيران.
وتؤكد الامارات على حرصها على ضمان الحقوق الفلسطينية في اية اتفاق مبرم مع الجانب الاسرائيلي مشيرة الى دور الاتفاق في وقف خطة الضم.