الإمارات والسعودية تحذران من تراجع القدرة على إنتاج الطاقة
ابوظبي - حذرت كل من السعودية والإمارات من انكماش القدرات الفائضة في جميع قطاعات الطاقة.
وأفاد وزيرا الطاقة في البلدين ان المنتجات من النفط الخام إلى الديزل والغاز الطبيعي باتت تقترب من أعلى المستويات الممكنة، في ظل استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.
واكدت وكالة بلومبارغ أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قال خلال مؤتمر شارك فيه اليوم في أبوظبي، :"لدي خبرة طويلة، لكنني لم أر هذه الأشياء من قبل". وتحدث الوزير عن ارتفاعات قياسية في النفط الخام قائلا "العالم بحاجة إلى الاستيقاظ على حقيقة قائمة ... جميع قدرات إنتاج الطاقة تنفد على كافة المستويات".
وقال وزير الطاقة امس الاثنين إن تراجع الاستثمارات في إنتاج الطاقة والتكرير يقود إلى ارتفاع أسعار الوقود.
بدوره الوزير الإماراتي سهيل المزروعي إنه بدون ضخ المزيد من الاستثمارات حول العالم، فإن تحالف أوبك بلس لن يتمكن من ضمان توافر إمدادات كافية من النفط عندما يتعافى الطلب بالكامل من تداعيات جائحة كورونا.
واكد أنه لا يوجد حاليا نقص في إمدادات النفط، وبالتالي فإنه لا توجد حاجة لقيام تحالف "أوبك بلس" بتسريع الزيادة التدريجية في الإنتاج، مضيفا أن "السوق متوازنة".
ارتفعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء لتسجل رقما قياسيا جديدا متجاوزة الرقم القياسي المسجل في مارس آذار، إذ تواجه المصافي العالمية أزمة أدت إلى صعود الأسعار قبل موسم الصيف حيث يزيد السفر بالسيارات.
وقالت جمعية السيارات الأميركية إن متوسط سعر التجزئة للجالون بلغ 4.374 دولار في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 4.331 دولار.
ومنذ 30 مارس آذار، خسرت العقود الآجلة لخام برنت سبعة في المئة، لكن العقود الآجلة للبنزين ارتفعت بنسبة 9.4 بالمئة مسجلة رقما قياسيا يوم الجمعة بلغ 3.7590 دولار للجالون قبل البيع يوم الاثنين.
وأدى إغلاق المصافي بسبب أعمال الصيانة المقررة سلفا والاضطرابات إلى رفع أسعار الوقود حتى مع اتخاذ الولايات المتحدة ودول أخرى خطوات لتعزيز إمدادات الخام في جميع أنحاء العالم.
وتتضاءل مخزونات الوقود العالمية مع انتعاش الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة. وحدث شُح في الإمدادات بشكل أكبر في أعقاب غزو أوكرانيا والعقوبات اللاحقة على روسيا من الولايات المتحدة وحلفائها.
وخسر العالم مليون برميل من طاقة التكرير و1.5 مليون برميل من إمدادات النفط منذ الجائحة، حسب تقديرات قدمها مايك جينينجز الرئيس التنفيذي لشركة سنكيلر كورب يوم الاثنين.
وقال جينينجز "يمثل ذلك 2.5 بالمئة من الاستهلاك العالمي... إنه رقم كبير".