الإمارات وتركيا تتفقان على دعم مؤسسة النفط الليبية

الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا تعارض إنشاء مؤسسة نفط منافسة في شرق ليبيا.

القاهرة - قال بيان مشترك يوم الأحد إن خمس دول غربية من بينها الولايات المتحدة بالإضافة إلى تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة تدعم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن عينت الحكومة الموازية في شرق البلاد والمتحالفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مجلس إدارة جديدا لوحدة محلية تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في خطوة اعتبرها دبلوماسيون محاولة للانفصال عن حكومة طرابلس.
وقال البيان الذي نُشر على الموقع الالكتروني للسفارة الأميركية في ليبيا "لصالح استقرار ليبيا السياسي والاقتصادي ومن أجل مصلحة كل مواطنيها نؤيد بشكل حصري المؤسسة الوطنية للنفط" .
ووقع على البيان الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا.
ويحاول الجيش الوطني الليبي السيطرة على طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا في هجوم عسكري بدأ قبل نحو ستة أشهر. 
وأدانت المؤسسة الوطنية للنفط بشدة تعيين مجلس إدارة موازيا لوحدة شركة البريقة لتسويق النفط في الشرق ووصفته بأنه محاولة لتقسيم البلاد وإنشاء كيان غير شرعي لتصدير النفط. 
والمؤسسة الوطنية للنفط مسؤولة عن صادرات النفط والغاز لليبيا ككل على الرغم من أن الجيش الوطني الليبي حاول من قبل تشغيل موانئ لتصدير النفط تحت سيطرته.
ويقول دبلوماسيون إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر تدعمان الجيش الوطني الليبي في حين تدعم تركيا قوات الحكومة في طرابلس .

يجب إنهاء هذه الدوّامة. وآمل في أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو عمليّة تؤدّي إلى عقد مؤتمر دولي حول ليبيا

وسعت المؤسسة للنأي بنفسها عن الصراع السياسي والعسكري فيالبلد المنتج للنفط العضو بمنظمة أوبك الذي هوى إلى الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 .
وقال مسؤولون في الشرق إن الحكومة الموازية عينت خير الله العبيدي كرئيس جديد لوحدة شركة البريقة لتسويق النفط في الشرق، مؤكدين بذلك مرسوما بث على الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
ويوجد مقر شركة البريقة لتسويق النفط في طرابلس وهي مسؤولة عن إمدادات الوقود للبلد بكامله.
ويتعامل المشترون الأجانب للنفط والغاز الليبيين منذ عقود مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، لكن الشرق أسس كيانا موازيا يسمي أيضا المؤسسة الوطنية للنفط.
وفي العام الماضي تولى الجيش الوطني الليبي لفترة وجيزة تشغيل موانئ لتصدير النفط تحت سيطرته.
ومنذ ذلك الحين عملت الحكومة الموازية في الشرق مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس لكن مصادر نفطية ليبية ودبلوماسيين قالوا إنهم كان لديهم مؤشرات إلى أن الشرق يحاول إنشاء شركة لبيع النفط.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان الأحد أنّه سيترأس مع نظيره الإيطالي اجتماعاً مخصّصاً لليبيا في الأمم المتّحدة الخميس، بهدف الدّفع نحو تنظيم مؤتمر دولي لإخراج البلاد من النزاع الدموي.
وقال لودريان في مؤتمر صحافي عشيّة انعقاد الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة "الهدف هو الانخراط في عمليّة سياسيّة. لن يكون هناك حلّ عسكري في ليبيا".
وتابع لودريان "يجب إنهاء هذه الدوّامة. وآمل في أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو عمليّة تؤدّي إلى (عقد) مؤتمر دولي".
والاجتماع الذي يرأسه لودريان ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، سيضمّ أيضًا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وألمانيا والإمارات ومصر وتركيا بالإضافة إلى منظمات إقليمية (الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية).
وقال لودريان "نحن متّفقون بالكامل مع إيطاليا لأنني سأترأس هذا الاجتماع مع زميلي الإيطالي".
وأدّت محاولات إيطاليا فرض نفسها على أنّها اللاعب الدولي الأساسي في الأزمة الليبية إلى توتّرات بينها وبين فرنسا.
وردّاً على سؤال، أوضح لودريان "لستُ أنا مَن سيحدّد دور المشير حفتر، إنّهم الليبيون" من سيفعلون ذلك في إطار الحوار الليبي الذي سيُنظّم في نهاية المؤتمر الدولي.