الإمارات وقطر تبحثان تعزيز المصالحة والاستقرار في المنطقة

مستشار الأمن الوطني الإماراتي يجري مباحثات في الدوحة مع أمير قطر في ثاني زيارة له للعاصمة القطرية تأتي بينما تستضيف الأخيرة مباحثات أميركية إيرانية غير مباشرة.

الدوحة - التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء في الدوحة بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق ما ذكر الديوان الأميري القطري.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها الشيخ طحنون إلى الدوحة منذ أن اتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 2020 على إنهاء الخلاف الذي دفعهم إلى قطع العلاقات مع قطر عام 2017 بسبب اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية. ونفت قطر تلك الاتهامات.

ولم تعين أبوظبي والمنامة سفراء لدى قطر حتى الآن، على الرغم من استعادة روابط السفر والتجارة بين الإمارات وقطر، لكن يبدو أن هناك ترتيبات لتعزيز التعاون وإعادة بناء الثقة بين الطرفين بعد المصالحة الخليجية التي أعادت الدفء للعلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

وذكر بيان للديوان الأميري أن الشيخ طحنون وأمير قطر بحثا تعزيز العلاقات وعددا من التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة ذات الاهتمام المشترك دون الخوض في تفاصيل أخرى.

ومن المقرر أن تبدأ المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية، وسط مساع من الاتحاد الأوروبي لكسر الجمود المستمر منذ شهور في المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكان الشيخ طحنون قد زار طهران في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بعد فترة وجيزة من فشل جولة من المحادثات بين إيران والدول الكبرى في فيينا، في خطوة تهدف إلى التغلب على الخلافات القائمة منذ فترة طويلة وزيادة التعاون.

وتسعى الدوحة للعب دور الوسيط في أزمة الملف النووي الإيراني بحكم علاقاتها الوثيقة مع إيران ومع الولايات المتحدة وسبق لأمير قطر الشيخ تميم أن زار في الفترة القليلة الماضية طهران.

وأعربت قطر عن استعدادها للعب دور في حلحلة الأزمة بين واشنطن وطهران، فيما طالبت الإمارات إيران بتقديم ضمانات لدول الخليج تستجيب للمخاوف القائمة من برنامجيها الصاروخي والنووي.

ويرجح أن زيارة الشيخ طحنون للدوحة التي تستضيف محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة، تأتي في سياق تنسيق المواقف في ما يتعلق بالنووي الإيراني واي اتفاق محتمل لإحياء اتفاق العام 2015.

وتعمل الإمارات على أكثر من جبهة لدعم استقرار المنطقة وإنهاء حالة التوتر الدائم مع إيران من دون التخلي عن حقوق ومطالب خليجية مشروعة.

والأسبوع الماضي قال مندوب الإمارات الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد الكعبي ردا بشأن التطورات الأخيرة حيال البرنامج النووي الإيراني "هناك بواعث قلق"، داعيا إيران إلى "التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معتبرا أنه يتوجب عليها "تقديم تطمينات لدول المنطقة بشأن سلمية برنامجها النووي".