الإمارات ومصر ترسلان مساعدات اغاثية عاجلة الى ليبيا

اكثر من 10 دول عربية تعبر عن تضامنها مع ليبيا بعد اعصار دانيال واستعداد بعضها لتقديم يد المساعدة.
تونس والجزائر تقدمان مساعدات انسانية الى ليبيا

طرابلس - عبرت عدد من الدول عن تضامنها الكامل مع ليبيا بعد إعصار دانيال المدمر الذي اجتاح مناطق في شرق البلاد خاصة مدينة درنة واوقع الالاف من القتلى والجرحى اضافة للمفقودين فيما كانت الإمارات من اولى الدول السباقة كعادتها في تقديم دعم لعائلات الضحايا والمنكوبين في إطار الاخوة والبعد الإنساني التي تتمتع به الدولة الخليجية لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية حول العالم.
ووجّه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الإثنين، بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات عاجلة إلى ليبيا لمواجهة تداعيات الفيضانات وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

ودعا وفق الوكالة لـ"إرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا للوقوف إلى جانب شعبها في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة".
وعبر الشيخ محمد في اتصال بكل من عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية "خالص تعازيه لدولة ليبيا قيادة وحكومة وشعباً في ضحايا الفيضانات، داعيا الله تعالى أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
بدوره قدم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم عزاءه للشعب الليبي مشيرا لتضامنه مع عائلات الضحايا قائلا "عزاؤنا لأهلنا في ليبيا الشقيقة في ضحايا الفيضانات.. وقلوبنا معهم .. ودعواتنا أن يخفف الله مصابهم ويرحم موتاهم .. حفظ الله ليبيا وشعبها من كل سوء .. وأدام أمنهم وسلامتهم .. وستبقى الإمارات بجانب إخوتها في كل وقت".

وأعلنت الخارجية الإماراتية، في بيان، عن "خالص تعازيها وتضامنها مع ليبيا في ضحايا الفيضانات والعواصف التي تسبب بها الإعصار دانيال، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وألحقت أضراراً جسيمة".
كما أعلنت مصر، اليوم الثلاثاء ، الحداد ثلاثة أيام تضامناً مع ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال والإعصار في المغرب و ليبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، في بيان نشره عبر صفحة الرئاسة بموقع "فيسبوك" اليوم  " يتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا".
وأشار المتحدث إلى "إعلان الحداد ثلاثة أيام في مصر تضامناً مع الأشقاء في المغرب وليبيا، في ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال في المغرب والإعصار في ليبيا".
وجه الرئيس المصري القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، إلى ليبيا والمغرب.

من جانبه، دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، "العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصَرين والمنكوبين، في ليبيا وتقديم يد العون للمتضرِّرين، والإسراع لإنقاذ الأرواح"، مقدما التعازي للشعب الليبي. في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا).
كما وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في شرق ليبيا"، وبعث ببرقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي في ضحايا العاصفة، حسب وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.
بدوره، بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الإثنين، برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بضحايا الفيضانات، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن تعاطفها وتضامنها مع حكومة وشعب ليبيا جراء الفيضانات التي واجهتها، مقدمة "تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وللشعب الليبي".
وعبرت الخارجية العمانية، في بيان، عن "خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى ليبيا حكومة وشعبًا ولذوي الضحايا في الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال، وعن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن تعازي وتضامن المملكة مع ليبيا وشعبها في ضحايا الفيضانات التي وقعت في مدينة درنة الليبية.
وعبرت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية ( واس) اليوم الثلاثاء، عن تعازيها لأسر وأقارب المتوفين، وخالص تمنياتها بالنجاة للمفقودين، وبالشفاء العاجل للمصابين.
في سياق متصل، عزى رئيس فلسطين، محمود عباس، الإثنين، الدبيبة، بضحايا الفيضانات، مؤكدة تضامن بلاده مع ليبيا، وفق وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
كما أعربت الرئاسة التونسية، في بيان عن "تضامنها مع الشعب الليبي إثر الخسائر التي تسبب فيها إعصار دانيال"، معلنة التنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة.
كما قدمت الخارجية الجزائرية، في بيان، "التعازي والمواساة لليبيا"، مؤكدة "تعاطفها وتضامنها معها في مواجهة أثار هذه المحنة واستعدادها للوقوف معه" مؤكدة ارسال مساعدات انسانية عاجلة.

واوضحت رئاسة الجمهورية في الجزائر "استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة، جراء الإعصار الذي ضرب عددا من المدن في دولة ليبيا ، قررت الجزائر، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية".

وكشفت الرئاسة الجزائرية، عن أن هذه المساعدات تتمثل في  مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، يتم شحنها عن طريق جسر جوي مكون من ثماني  طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الجزائري.

كما شددت على أن هذه المساعدات تعبر " عن التزام الجزائر، قيادة وشعبا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الليبي الشقيق، لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها".

وناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، الدول الأعضاء بالمنظمة، ومؤسساتها الإنسانية ذات الصلة، وجميع الشركاء الدوليين تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لليبيا والإسهام في جهود الإنقاذ التي تقوم بها السلطات الليبية.
وأشاد الأمين العام، في بيان نشرت المنظمة على موقعه الإلكتروني اليوم الثلاثاء ، بـ "الجهود التي تبدلها السلطات الليبية، لاحتواء هذه الكارثة وإنقاذ السكان المتضررين وتقديم الدعم لهم والحد من تأثير الإعصار، مجددا مواساته للشعب الليبي وتضامنه مع أسر الضحايا والمفقودين.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة إكس "أنا متضامن مع الشعب الليبي الذي يعاني جراء فيضانات رهيبة. تقدّم فرنسا تعازيها لأسر الضحايا وتحشد الموارد من أجل تقديم مساعدة طارئة".
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن "تعاطفه وتعازيه" للمتضررين من الفيضانات، قائلا إن واشنطن تعمل مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية للمساعدة في جهود الإغاثة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الثلاثاء إنه من المتوقع أن تكون حصيلة قتلى ومصابي السيول التي اجتاحت ليبيا كبيرة.
وأضاف على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "من المتوقع سقوط الكثير من القتلى والمصابين، خاصة في الشرق. قلوبنا مع جميع المتضررين وعائلاتهم".
وتابع أن ألمانيا تقف جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة وبقية الشركاء لتقديم المساعدات الممكنة إلى ليبيا.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة اليوم الثلاثاء تخصيص مبلغ 2 مليار دينار (446.4 مليون دولار) لصالح صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة لإعادة إعمار البلديات المنكوبة.
وكلف الدبيبة في القرار الذي أصدره ونشرته منصة "حكومتنا" (رسمية) صندوق إعمار مدينتي بنغازي ودرنة بإعادة اعمار وتأهيل المناطق التي دمرتها السيول والأمطار، بالبلديات المنكوبة بالمنطقة الشرقية.
وخلال وقت سابق من اليوم الثلاثاء قال رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الوطنية الحسين سويدان، للأناضول، إن شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة شرقي البلاد "انهارت بشكل كامل جراء الإعصار.. تكلفة إعادة إعمارها تبلغ 300 مليون دينار (67 مليون دولار).
وأوضح المسؤول الليبي أن عددا من الطرق والجسور الرابطة بين المدن والقرى في المنطقة الشرقية انهارت، ما تسبب بعوائق من بينها "التأخر في إيصال المساعدات للمدن المنكوبة".