الاتحاد الأوروبي يعتزم تنظيم مؤتمر لحل الأزمة الخليجية

وزير خارجية رومانيا يعلن عن سعي التكتل الأوروبي لتنظيم المؤتمر ووزير الخارجية القطري يقول إن بلاده تعول على جهود الكويت وقوى إقليمية أخرى للمساعدة على حل الأزمة.

الدوحة - قال وزير خارجية رومانيا تيودور فيوريل ميليشكانو في كلمة خلال منتدى الدوحة السنوي إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل الأزمة الخليجية.

وستتولى رومانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بدء من يناير/ كانون الثاني ولمدة ستة أشهر.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في يونيو حزيران 2017 لتورطها بدعم الإرهاب.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في نوفمبر/تشرين الثاني بعد انتهاء اجتماع الحوار الاستراتيجي بينه ودولة الكويت عن دعمه لجهود الوساطة المستمرة التي يقودها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية.

وقادت الكويت جهود وساطة بين قطر ودول المقاطعة الأربع: السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الدوحة بعد ثبوت تورطها في دعم وتمويل الإرهاب والتآمر على أمن المنطقة والتقارب مع إيران المتورطة بدورها في أنشطة إرهابية تستهدف زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقالت قطر السبت إنها ما زالت ملتزمة إزاء مجلس التعاون الخليجي لكن التكتل بحاجة لتطبيق قواعده بشكل أفضل، مشيرة إلى أن إصلاح التحالف قد يساعد في إنهاء الخلاف بينها وبين بعض جيرانها.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل الأزمة التي تفرض فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة سياسية واقتصادية على الدوحة منذ يونيو/حزيران 2017.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
"قطر مازالت ملتزمة إزاء مجلس التعاون الخليجي"

وأضاف في كلمة خلال منتدى الدوحة السنوي "نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل" بالنسبة للغرب لا كدول متفرقة ومتشرذمة. لكنه قال إن مجلس التعاون الخليجي "ليس فعالا" ويحتاج إلى آلية لحل الخلافات.

وقفزت قطر على جهود الوساطة الكويتية وبحثت عن حلول خارج محيطها الجغرافي وحشدت لوساطات خارجية انتهت كلها بالفشل في ظل عناد الدوحة ورفضها التجاوب مع قائمة مطالب عربية وخليجية منها التوقف فورا عن سياسة دعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران ووقف توفير منصات إعلامية لجماعات متطرفة واحتضان قيادات اخوانية مطلوبة للقضاء من دولها.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وعقب اجتماع مغلق بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جددت مصر والسعودية تمسكهما بمقاطعة قطر. وأكد البلدان تمسكهما أيضا ودون تنازل بالمطالب السابقة التي قدمتها دول المقاطعة الأربع.

ومن ابرز المطالب التوقف عن دعم الجماعات المتطرفة في المنطقة والتقرب مع إيران.

وفي قمة العام الماضي التي انعقدت في الكويت، أرسلت السعودية والإمارات والبحرين وزراء أو نواب رؤساء وزراء وليس زعماء الدول.

وتأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1980 كحصن في مواجهة الجارتين الأكبر، إيران والعراق. ويضم المجلس السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت.