الاردن يحتاج اكثر من ملياري دولار لمواجهة ازمة اللاجئين السوريين

عمان ومنظمات أممية ودولية تقر خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية وسط توقعات بانخفاض عدد اللاجئين في ظل تراجع وتيرة الحرب في بلادهم.

عمان - أقر الأردن ومنظمات أممية ودولية، الأربعاء، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2019، بحجم 2.4 مليار دولار.
وقدّر الأردن حاجته إلى 2.4 مليار دولار، لدعم خطة التمويل للعام الجاري، بكلفة إجمالية تبلغ 7.3 مليارات دولار لـ 3 أعوام مقبلة.
وكان حجم تمويل خطة الاستجابة لعام 2018، بلغ 1.587 مليار دولار فعلية، من أصل 2.543 مليار دولار مقدرة.
وبحسب مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الأربعاء، سيتم اعتماد الخطة "كمرجعية وحيدة لتحديد احتياجات الحكومة، للحد من أثر استضافة اللاجئين السوريين، ودعم المجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة".

سيتم اعتماد الخطة كمرجعية وحيدة لتحديد احتياجات الحكومة

وبنيت الخطة على فرضيات، منها عدد سكان الأردن المقدر بـ10 ملايين نسمة حتى 2017، ومن المتوقع أن نموه 2 بالمائة سنويا لعامي 2018 و2019.
ومن ضمن الفرضيات العدد الإجمالي للسوريين، البالغ 1.364 مليون فرد، وأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين حوالي 670 ألف لاجئ، يقيم منهم 126 ألفا في المخيمات.
وتوقعت الخطة انخفاض العدد الإجمالي للاجئين المسجلين العام الحالي، فيما يزال أعلى تركيز لهم في المحافظات الشمالية وفي عمان.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت في يناير/كانون الثاني تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إن المملكة قررت "تعيين دبلوماسي برتبة مستشار كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في دمشق".

وأضاف أن "هذا القرار يأتي منسجما مع الموقف الأردني منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 بالإبقاء على السفارة الأردنية في دمشق مفتوحة".

وأوضح القضاة أن "السفارة الأردنية في دمشق كانت تمارس عملها منذ سنوات بشكل طبيعي بوجود طاقم من الموظفين لم يكن بينهم قائم بالأعمال دبلوماسي وبدرجة مستشار".

وغادر السفير السوري بهجت سليمان عمان نهاية مايو/أيار 2014 بعد أن اعتبرته الحكومة شخصا غير مرغوب فيه، بسبب "إساءاته المتكررة" الموجهة "ضد المملكة وقيادتها ورموزها السياسية ومؤسساتها الوطنية ومواطنيها.

وقالت الحكومة الأردنية حينها إن السفارة السورية في عمان ستظل مفتوحة وتعمل كالمعتاد وأن بإمكان دمشق تعيين سفير جديد لها في عمان، مؤكدة بأن قرار طرد السفير السوري من عمان "لا يعني بأي حال قطع العلاقات مع سوريا".

وحتى ذلك الوقت، كان القائم بالأعمال الأردني في سفارة المملكة في دمشق لا يزال يعمل قبل أن يغادرها مع عدد من أفراد طاقمها بسبب الأوضاع الأمنية.

وبقيت سفارة سوريا لدى الأردن تعمل بشكل طبيعي بوجود القائم بالأعمال أيمن علوش، فيما بقيت سفارة المملكة في دمشق تعمل بطاقم من الموظفين.

والأردن بين دول عربية أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.