الاضطرابات المناخية تخنق الجهاز التنفسي

الحر الشديد والرطوبة المرتفعة وتلوث الجو تضعف عمل الرئتين، ما يسبب الربو والحساسية الصدرية وبعض الالتهابات.
التأخر في اتخاذ القرارات للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة يهدد صحة البشر

باريس - حذّر خبراء الجمعة من أن التغيّر المناخي له آثار مضرّة على الجهاز التنفسّي للإنسان، وأن التأخّر في الحدّ منه قد تكون له عواقب لا يمكن تصحيحها على الصحّة العامة.
وقالت خمس منظّمات من بينها الجمعية الأوروبية للأمراض التنفّسيّة في بيان "في أوقات الحرّ الشديد والرطوبة المرتفعة يمكن أن تظهر الأعراض على الأشخاص المصابين بالربو".
ويمكن للتغيّر المناخي أن يتسبب بآثار غير مباشرة أيضا، فارتفاع وتيرة الفيضانات الناجمة عن ارتفاع حرارة الأرض "يؤدي إلى رفع نسبة الرطوبة والعفن في المناطق الداخلية، ما يسبب الربو والحساسية الصدرية وبعض التهابات الجهاز التنفسي".
من جهة أخرى، "يؤدي ارتفاع التلوّث الجوي إلى إضعاف عمل الرئتين ويسبّب العديد من المشكلات في الجهاز التنفّسيّ"، بحسب المنظّمات المتخصّصة.
وحذّرت المنظمات من أن "التأخر في اتخاذ القرارات للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة والتلوّث الجويّ يمكن أن تكون له آثار صحيّة لا يمكن تصحيحها".

الاضطرابات المناخية تخنق الجهاز التنفسي
التغير المناخي يؤسس أمراضا مزمنة

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في مايو/أيار الماضي ان اكثر من 90% من سكان العالم يتنشقون هواء ملوثا مشيرة الى ان التلوث مسؤول عن سبعة ملايين حالة وفاة سنويا.
وقالت المنظمة في بيان "في السنوات الست الاخيرة بقيت مستويات التلوث في الهواء الطلق مرتفعة ومستقرة نسبيا مع تراجع التركز في بعض مناطق اوروبا واميركا".
واشارت الى ان "تسعة اشخاص من كل عشرة في العالم يتنشقون هواء يحوي مستويات عالية من الملوثات" وهو رقم لم يتغير منذ صدور التقرير الاخير لمنظمة الصحة العالمية قبل سنتين.