الانتفاضة الإيرانية تدخل مرحلة خطرة وتمتد لبلوشستان

مقتل ضابطين رفيعين في استخبارات الحرس الثوري بعد هجمات على مراكز أمنية بجنوب شرق إيران.

طهران – تحولت بؤرة الانتفاضة الإيرانية جغرافيا إلى مناطق جنوب شرق البلاد، إذ تحاول قوات من الحرس الثوري مواجهة انفلات أمني وتظاهرات في منطقة بلوشستان.

وحاول بيان للحرس الثوري اعلن فيه عن مقتل ضابط رفيع آخر في المواجهات في بلوشستان أن يرسم صورة مختلفة عن تطورات الموقف من خلال القول بأن الاشتباكات المسلحة تمت مع "إرهابيين".

وتكمن خطورة امتداد الاحتجاجات إلى بلوشستان، بكونها منطقة فقيرة على الحدود مع باكستان وأفغانستان يسودها المذهب السني، مما يشكل تحديا مضاعفا للسلطات الإيرانية. وتشهد المنطقة هجمات أو اشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة.

وتوفي ضابط ثان كبير في الحرس الثوري متأثرا بجروح أصيب بها في الاشتباكات ولم يعلن الحرس ما إذا كانت هذه الاشتباكات مرتبطة بالتظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد منذ مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق.

وقال البيان إن "العقيد حميد رضا هاشمي وهو عضو آخر في جهاز استخبارات الحرس الثوري توفي متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات الجمعة مع إرهابيين".

وبذلك يرتفع عدد الذين قتلوا الجمعة في سيستان بلوشستان (جنوب شرق) إلى عشرين بينهم عقيدان من الحرس الثوري، في اشتباكات وصفها محافظ سيستان بلوشستان حسين مدرس خيباني بأنها "حوادث".

وقال خيباني أن عشرين شخصًا جرحوا في الاشتباكات أيضا.

وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية ذكرت الجمعة أن قوات الأمن أطلقت النار على مسلحين هاجموا مركزا للشرطة في عاصمة المحافظة زاهدان.

وأدى قمع التظاهرات التي تهز إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر إلى مقتل عشرات المتظاهرين. كما قتل خلالها عدد من أفراد قوات الأمن. واعتقل أكثر من ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.

وكان التلفزيون قد أعلن عن "استشهد قائد استخبارات حرس الثورة الإسلامية في سيستان بلوشستان العقيد علي موسوي".

وأكد التلفزيون الرسمي أن "عددا من أفراد الشرطة والمارة أصيبوا في تبادل إطلاق النار".