الانتقالي اليمني يرفض تسليم سواحل الجنوب لمسلحي الاخوان

نائب رئيس المجلس يدعو التحالف العربي الى الضغط على حكومة هادي للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض.
هاني بن بريك 'يتفاجأ' بدعوة التحالف

عدن (اليمن) – قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن هاني بن بريك الاحد ان المجلس لن يسلم سواحل الجنوب لقوات الحكومة التي يهيمن عليها حزب الاصلاح الاسلامي، مطالبا التحالف العربي بالضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ اتفاق الرياض.
وفي وقت سابق الأحد أعلن مركز عمليات التجارة البحرية في بريطانيا تعرض سفينة لهجوم قبالة سواحل اليمن الجنوبية من قبل قراصنة لكن تم الاعلان لاحقا عن احباط الهجوم.
في الاثناء، ذكر التحالف بقيادة السعودية إن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمنع قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها العملياتية".
وأضاف بحسب قناة الإخبارية السعودية ان "المجلس الانتقالي لم يتجاوب معنا بشأن استمرار عمل قوات خفر السواحل اليمنية".

ورد هاني بن بريك في سلسلة تغريدات على تويتر بانه فوجئ بالدعوة الصادرة عن التحالف وقال "سواحلنا لن نسلمها لأمراء الجماعات الإرهابية في الحكومة الشرعية. اتفاق الرياض ينص على حكومة جديدة بعيدة عن سيطرة الإخونج"، مشيرا الى عناصر حزب الاصلاح.
وأضاف "ليبدأ التحالف جديا بالضغط على الرئيس هادي لتنفيذ اتفاق الرياض والذي ينص على تغيير الحكومة الإخونجية وتكوين حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي حينها يبشر التحالف بكل خير".
ووقع في الرياض اتفاق بين المجلس والحكومة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب سيطرة المجلس على عدن، ثاني أكبر مدن البلاد.
ووفق مصادر يمنية وسعودية، نصّ الاتفاق على دمج عناصر من المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة، مقابل عودة الأخيرة إلى عدن.
لكن الاتفاق لم ينفذ في الآجال المحددة ولم يتم التزام بنود مهمة وردت فيه، خصوصا تشكيل الحكومة الجديدة.
ومنذ 2014، يتحارب في اليمن المتمردون الحوثيون الموالون لايران ويسيطرون على شمال البلاد، مع القوات الحكومية المدعومة عسكريا من التحالف العربي بقيادة السعودية منذ 2015.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم كثير من المدنيين، وفق عدة منظمات إنسانية. ويعيش البلد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.