'البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو' يضع علاقة جيل بمجتمعه تحت المجهر

القاهرة - يخوض الممثل عصام عمر تجربة البطولة المطلقة بعالم السينما من خلال الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور " "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو".

وتدور أحداث الفيلم الدرامي الذي استمرت رحلة العمل عليه لأكثر من 8 سنوات ما بين التحضير والتصوير حول حسن الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد "رامبو" من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل جاره كارم وجميع أهالي الحي، الأمر الذي يدفع حسن للبحث عن طريقة آمنة لإنقاذ نفسه ورامبو من مصير مجهول.

وفي حديثه عن العمل قال خالد منصور "منذ سنوات طويلة كنت أرى في ذهني صورة ضبابية لشاب يجلس وحيدًا على رصيف مظلم هادئ في الليل، يعانق كلبه والجو بارد جدًا من حوله، لا أعرف ما هي تلك الصورة، لكنني بالتأكيد شعرت بإحساس قوي بالانتماء إليها، أرى نفسي ووحدتي الدائمة، البحث عن ملاذ للسيد رامبو ليس فيلمًا عن العنف ضد الكلاب، ولكنه فيلم عني وعن علاقة جيلي بالمجتمع، تلك العلاقة المتناقضة التي تجمع بين الحب الشديد والخوف المغلف بالكراهية، تلك العلاقة التي نشعر فيها دائمًا بأننا مطاردون في مدينتها مثل الكلاب الضالة، وفي الوقت نفسه، لا نعرف أي ملاذ آخر ننتمي إليه"، حسب ما نقلته الصحافة المصرية عن موقع "ددلاين " العالمي.

وطرح الإعلان الرسمي لفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" تزامنا مع العرض العالمي الأول للفيلم ضمن " آفاق جديدة" وهو القسم الذي تُعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة.

 ويعرض الفيلم ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا"Orizzonti Extra   في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي فى دورته الـ81، الذي انطلق في 28أغسطس/اب ويتواصل الى غاية 7 سبتمبر/أيلول الجاري.

كما سيحظى بثلاث عروض خلال فعاليات المهرجان، فبخلاف عرضه العالمي الأول في تمام التاسعة مساء اليوم الأربعاء، يسبقه في نفس اليوم ونفس القاعة عرض ثان للعمل والذي سيكون خاص للصحافة والصناع، أما العرض الثالث والأخير فسيكون يوم غد الخميس في تمام التاسعة صباحا في القاعة نفسها.

وسيكون العرض بحضور أبطال الفيلم وهم عصام عمر وركين سعد وأحمد بهاء والكلب رامبو الى جانب المخرج والكاتب خالد منصور والمنتجون محمد حفظي ورشا حسني، بالإضافة إلي فريق العمل السيناريست محمد الحسيني ومدير التصوير احمد طارق بيومي ومصممة الملابس ناردين إيهاب والمونتير أحمد الجندى والموسيقار احمد مصطفي زكي ومصمم الصوت محمد صلاح ومصمم فني وديكور مارك وجيه ومحمد جمال الـمنتج منفذ.

وتحصل الفيلم مؤخرًا على جائزة خدمات الهوية البصرية وخدمات "دي سي بي" (DCP) لمشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج في الدورة الخامسة من أيام عمان لصناعة السينما وسوق عمان للمشاريع. كما حظي أيضا بعدد من منح الإنتاج من بينها منحة إنتاج صندوق البحر الأحمر السينمائي لدعم الأفلام ومنحة إنتاج الأفلام الروائية الطويلة للصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق عام 2022 ومنحة الإنتاج السينمائي من المنظمة الدولية الفرنكفونية.

بينما حصل سيناريو الفيلم على عدد من منح التطوير من بينها منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق وجائزتي تطوير من منصة الجونة السينمائية عام 2020. كما شارك في عدد من أسواق التمويل منها سوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب أفريقيا عام 2020.