البحرين تفكك خلية إرهابية على صلة بإيران

السلطات البحرينية تعلن اعتقال 15 عنصرا في عملية استباقية قالت إنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات وأنها ضبطت لدى الخلية أسلحة ومتفجرات قادمة من إيران.

المنامة - فككت البحرين خلية إرهابية مرتبطة بإيران قالت إنها  كانت تخطط لاعتداءات، في إعلان يأتي بينما تقاوم المملكة منذ سنوات طويلة مخططات تخريبية إيرانية.  

وأعلنت السلطات البحرينية الاثنين القبض على "عناصر إرهابية" بتهمة التخطيط والإعداد "لهجمات إرهابية"، مضيفة أنها ضبطت لدى الخلية أسلحة ومتفجرات قالت إنها قادمة من إيران.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية البحرينية "في إطار الجهود الأمنية لحفظ أمن الوطن وفي عملية أمنية استباقية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني، تم القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم الأهلي".

وبحسب البيان فإنه تم "ضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران لدى تلك العناصر المرتبطة بمجموعات إرهابية موجودة في الجمهورية الإسلامية"، لكن الداخلية البحرينية لم تكشف عدد المعتقلين ولا تاريخ اعتقالهم.

وشهدت مملكة البحرين الواقعة بين خصمين إقليميين هما السعودية وإيران، موجات من الاضطرابات منذ العام 2011 عندما أحبطت قوات الأمن مخططا لإثارة فوضى طائفية حين خرج المئات من شيعة المملكة للمطالبة بإصلاحات وهو مطلب مشروع لكن طبيعة تلك الاحتجاجات وخروجها عن السلمية سلطت الضوء على تدخلات إيرانية لزعزعة استقرار المملكة.

وشددت البحرين منذ ذلك الحين الإجراءات الأمنية في مواجهة مخططات تخريبية معظمها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وتعرضت المملكة لاعتداءات إرهابية استهدفت قواتها الأمنية في أكثر من مناسبة. كما أفشلت محاولات لإثارة الفتنة الطائفية.

واعتقلت قوات الأمن العشرات في إطار مكافحة الإرهاب وفككت عدة خلايا على صلة بإيران. كما صدرت أحكام قضائية مشددة على من أدين في تلك المخططات بما شمل سحب الجنسية من عدد منهم.

وفي فبراير 2017 كشفت وزارة الداخلية البحرينية عن قيامها بإحباط عملية تهريب مطلوبين أمنيا إلى إيران كان عدد منهم قد فر من مركز التوقيف قبلها بشهر.

وجرت محاولة الفرار باستخدام قارب، كان متوجها إلى إيران. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عقب الهجوم أن بين 4 و5 مسلحين ينتمون إلى "مجموعة إرهابية" ويحملون بنادق آلية ومسدسات، شنوا هجوما على السجن للتأهيل ما أسفر عن فرار عشرة سجناء، سبعة منهم حكم عليهم بالمؤبد وثلاثة صدرت بحقهم أحكام قاسية بتهمة القيام بـ"أعمال إرهابية".

وقامت السلطات بحل مجموعتي المعارضة الرئيسيتين: جمعية "الوفاق" الشيعية التي كانت الكتلة الأكبر في البرلمان حتى العام 2011، وجمعية العمل الوطني الديمقراطي العلمانية "وعد"، بسبب اتهامهما بالارتباط بـ"الإرهاب".

وترفض البحرين التقارير المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان وتنفي التمييز ضد مواطنيها الشيعة، مشيرة إلى أن جهودها تندرج في حماية أمن المملكة ومكافحة الإرهاب.

وفي العام 2018 فككت البحرين خلية كانت تخطط لتأسيس حزب الله البحريني تيمنا بحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي المرتبطين ارتباطا وثيقا بإيران ويتلقيان دعما ماليا وتسليحيا من الحرس الثوري الإيراني.

ووجهت السلطات البحرينية حينها اتهامات لـ169 شخصا بتأسيس جماعة (حزب لله البحريني) لتكون نسخة محلية من جماعة حزب الله اللبنانية. وقال الادعاء وقتها إنها تتلقى تدريبا ودعما من الحرس الثوري الإيراني.

وجاء الإعلان البحريني في تلك الفترة بعد سلسلة من الاعتقالات والعقوبات القاسية التي أصدرتها المنامة على أشخاص تتهمهم السلطات بالتشدد، بينما يدعي نشطاء أنهم مسالمون.

وتقطن البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، أغلبية شيعية لكن الأسرة الحاكمة سنّية. وكثيرا ما اتهمت المنامة، طهران بتأجيج التشدد وإثارة الفتنة لزعزعة استقرار المملكة.

وفي العام الماضي، تمكنت السلطات البحرينية من تفكيك خلية إرهابية تضم 54 شخصا ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وقد كشفت عملية حريق بصراف آلي تابع لأحد فروع البنوك الموجودة بمنطقة جد حفص داخل المملكة حينها عن ضلوع خلية إرهابية عدد أفرادها 54 عنصرا.

وذكرت وسائل إعلام محلية حينها أن التحقيقات أثبتت أن الحرس الثوري الإيراني عمل على تشكيل خلايا عنقودية لاستهداف أمن المملكة.

وأضافت أن عملية حرق الصراف الآلي كانت إحدى العمليات التي تم التخطيط لها في إطار استهداف المنشآت العامة في المملكة والمواقع الحيوية ووسائل النقل العام.

وبحسب نتائج التحقيقات فإن الحرس الثوري عقد اجتماعات ولقاءات مع أكثر من 15 فارا من العدالة وعناصر إرهابية خارج البحرين تم خلال تلك الاجتماعات الاتفاق على كيفية تمويلهم ودعمهم فنيا ولوجستيا لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في المملكة واستهداف بعض المنشآت الاقتصادية والأمنية وتمركز قوات الأمن.