البراءة لأكبر شخصية في نظام البشير من تهم التآمر والإرهاب

محامي إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني الأسبق ورئيس الحزب الحاكم السابق يعلن أن موكله حصل على البراءة بعد أن أُسقطت عنه تهم تقويض النظام الدستوري وتمويل الإرهاب والتآمر لاغتيال رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.

الخرطوم - قال محامي رئيس الحزب الحاكم السابق بالسودان اليوم الخميس إنه تقرر إطلاق سراح موكله المسجون، ليكون أكبر شخصية في نظام عمر البشير الذي عزله الجيش في ابريل/نيسان 2019، تُسقط عنها الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الدولة منذ انقلاب في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وأضاف المحامي عبدالرحمن الخليفة أن إبراهيم غندور الذي شغل أيضا منصب وزير الخارجية في حكومة حزب المؤتمر الوطني المحظور الذي كان ينتمي له الرئيس السابق عمر البشير، نال البراءة من تقويض النظام الدستوري وتمويل الإرهاب والتآمر لاغتيال رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك إلى جانب هجمات أخرى.

ويسعى قادة الانقلاب الذي أنهى اتفاقا لتقاسم السلطة بين أطراف سياسية مدنية والعسكريين الذين أطاحوا بالبشير في 2019 بعد ثلاثة عقود من الحكم، للحصول على دعم بعض الفصائل السياسية، لكنهم قالوا إن حزب المؤتمر الوطني لا يمكنه المشاركة في عملية انتقال سياسي.

وقال الحزب في بيان احتفالا بنبأ الإفراج عن غندور "إننا علي يقين بأن كل لحظة من الزمان تمر علينا تصلح لبدايات جديدة نحو مسار جديد ونحن نشق طريقنا نحو مستقبل أفضل".

وكان اثنان آخران من قادة الحزب وهما أنس عمر وكمال الدين إبراهيم، من بين 12 آخرين تمت تبرئتهم من التهم نفسها، غير أن الخليفة قال إن بعضهم سيظل في السجن بتهم أخرى. ومن بينهم أيضا محمد علي الجزولي الذي كان قد أعرب في الماضي عن دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية.

ولا يزال البشير وعدد من كبار مساعديه في السجن ويحاكمون على الانقلاب الذي قاموا به في 1989 إلى جانب تهم أخرى.

وقال تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الاحتجاجات المناهضة للبشير، هذا الأسبوع إن حزب المؤتمر الوطني يعيد تنظيم صفوفه ويعقد اجتماعات سرية.

وأُعيد العشرات من المسؤولين في عهد البشير إلى مناصبهم في وسائل الإعلام الحكومية والسلك الدبلوماسي ووزارة العدل ومواقع أخرى في الأسابيع القليلة الماضية بناء على أوامر قضائية.

وكان قد أقصاهم فريق يعمل على تفكيك جهاز نظام البشير السياسي والبيروقراطي والمالي، والذي وضعه قائد الانقلاب الفريق عبدالفتاح البرهان قيد المراجعة.