البرلمان العراقي يثير شبهات فساد في مشاريع بناء مستشفيات

رئيس لجنة الصحة البرلمانية يؤكّد غياب المنافسة بين الشركات التي اختارتها الوزارة على مستوى الأسعار والكفاءة.

بغداد - ألمحت لجنة الصحة البرلمانية الخميس الى وجود شبهات فساد في مشاريع بناء عشرات المستشفيات في المحافظات العراقية ضمن الاتفاقية الصينية، بينما تعاني معظمها من نقص في الأجهزة والمستلزمات الطبية والعلاج وغياب المستشفيات التخصصية.

وقال رئيس اللجنة ماجد شنكالي إن "الاتفاقية الصينية تتضمن إنشاء مستشفى سعة 100 في 16 قضاء ببغداد وواحدة في كل محافظة"، مبيناً أنه "تم تخويل وزارة الصحة بفتح دعوات مباشرة للشركات"، وفق وكالة شفق نيوز.

وأبرز أن "لجنة في وزارة الصحة درست الملفات المقدمة وقامت باستبعاد الكثير من الشركات وبقيت 36 شركة في مرحلة أولى"، مشيرا الى أنه "تمت احالة الملف إلى رئاسة مجلس الوزراء ليتم بعد ذلك تشكيل لجنة واستبعاد 6 شركات أخرى"، حسب المصدر ذاته.

وتابع شنكالي "كان من المفروض أن يتم إعادة الملف إلى وزارة الصحة لتكون هناك منافسة بين الشركات الـ30 من ناحية الأسعار والكفاءة، ولكن تفاجأنا بأنه تم اختيار 11 شركة منها 5 شركات تقوم ببناء مستشفيين اثنين"، مشيراً الى أن "اختيار هذه الشركات يشير الى وجود شبهات فساد".

وأعلن رئيس لجنة الصحة البرلمانية، الأربعاء "الاعتراض على هذا الاختيار" قائلا "أرسلنا كتاباً إلى رئيس الوزراء ووزارة الصحة وننتظر الإجابة". كما دعا في  في منشور له رئيس الوزراء إلى إعادة النظر في رسالة مكتبه الموجهة إلى الوزارة حول مستشفيات القرض الصيني بإحالتها الى شركات مصرية وتركية وصينية معتبرا أن هذه الشركات بدأت وقبل اجراءات الإحالة والتعاقد بالاتصال مع شركات عراقية لتنفيذ هذه المستشفيات بعقد من الباطن".

ويشهد القطاع الصحي في العراق تهالكا وتدهورا بعد 2003 ووصل الفساد إلى حد انتشار الرشوة والمحسوبية والسرقة بشكل غير مسبوق. وتكافح المستشفيات للاحتفاظ بمخزون الأدوية. ويحظى ملف بناء بعض المستشفيات الأهلية الذي لا يخلو من الفساد خاصة وأن بعضها مدعومة أو عائدة لبعض الجهات أو الشخصيات المتنفذة بأولية في عمل لجنة النيابية الرقابي.

وقوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة العراقية التي لا يزال سكانها يشكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط.

وتمكنت الشركات الصينية في الحصول على العديد من المشاريع الهامة في تطوير البنى التحتية بالمحافظات العراقية وتضاعف التعاون بين بيكين والعراق في عديد القطاعات وخاصة منها قطاع النفط وقطاع التعليم والصحة.

وفي أبريل/نيسان 2023 وقعت الحكومة العراقية مع شركتي "باورتشاينا" و"سينوتك" الصينيتين 15عقدا لبناء 1000 مدرسة في إطار مشروع الأبنية المدرسة النموذجية كمرحلة أولى في عموم العراق.