البرلمان العربي يدعم اجراءات المغرب في مواجهة التدخلات الإيرانية

البرلمانيون العرب ينددون بسياسة إيران العدائية في المنطقة مؤكدين ايضا أن قضية فلسطين والقدس تبقى القضية المركزية.

سيادة المغرب وأمنه خط أحمر
حزم عربي في مواجهة التدخلات الإيرانية
المغرب لن يتهاون مع أي تدخل خارجي في شؤونه
دعم عربي للمغرب في مواجهة سياسة إيران العدائية

الرباط – أعلن البرلمان العربي الأربعاء في جلسة استضافها مجلس المستشارين بالعاصمة المغربية الرباط، عن دعمه المطلق للمغرب في مواجهة الاعتداءات الإيرانية وخرق طهران للقوانين والمواثيق الدولية وذلك على خلفية تورط طهران وحزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا في تدريب وتسليح جبهة البوليساريو الانفصالية.

كما عبر عن تأييده  للمملكة المغربية في قرارها السيادي الذي اتخذته مؤخرا بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات مع إيران على خلفية تورط حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا في دعم عسكري لجبهة البوليساريو الانفصالية التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء.

ونفّت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "وجود أي صلة لطهران من قريب أو بعيد بنشاط جبهة البوليساريو"، مؤكدا دعمه للمغرب ضد كل تدخل يستهدف وحدة أراضيه وأمنه.

وشهدت جلسة للبرلمان العربي التي انطلقت في العاصمة المغربية الرباط الأربعاء، اجماعا على أن فلسطين والقدس هي القضية المحورية للعالم العربي، وتنديدا بما وصف بـ"سياسة إيران العدائية" ضد بعض الدول العربية.

وقال مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي في افتتاح الجلسة "ستظل قضيتنا المحورية والمركزية هي فلسطين وقدسها".

وأكد على "رفض التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي خاصة إصرار النظام الإيراني على تنفيذ مخططاته ومشاريعه في الدول والمجتمعات العربية من خلال انتهاج سياسة عدائية ضد الدول والمجتمعات العربية تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

ودأبت طهران على اظهار حرصها على علاقات حسن جوار مع دول المنطقة، ونفت التدخل في شؤونها في دعاية تتناقض مع واقع تدخلاتها وممارساتها على الأرض في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن والعراق التي تهدد الأمن والاستقرار الاقليمي.

وعبر السلمي في كلمته أمام جلسة البرلمان العربي أيضا عن مساندة البرلمان العربي لجهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل إحلال السلام الشامل في اليمن.

وجدد دعم وتأييد التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن والذي تقوده السعودية في مواجهة استيلاء الحوثيين التابعين لإيران على السلطة بقوة السلاح.

وقال إن "تطورات الأحداث الدامية والمشاهد غير الإنسانية بحق الشعب السوري الشقيق من قصف وقتل وتدمير وتشريد وتهجير يوجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فاعلة وجادة لحماية المدنيين السوريين ووقف إطلاق النار".

ودعا إلى إخراج الميليشيات والجماعات الإرهابية من سوريا وإلزام النظام السوري والمعارضة بالذهاب إلى طاولة الحوار للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وعروبتها ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.

واعتبر أن السبيل الأمثل لإنهاء الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية هو الحوار من أجل حل سياسي يضمن حقوق الجميع ويصون وحدة الدول ووئامها الاجتماعي.

وقال حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين المغربي، إن القضية الفلسطينية "قضية مصيرية"، مشددا على أن هذه القضية "كانت ولا تزال قضيتنا الأولى".

وأكد أيضا على "موقف ثابت" للبرلمانات والشعوب العربية تجاه القدس المحتلة وعدم المساس بوضعها القانوني والتاريخي وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وقال إن العالم العربي يواجه "ظروفا استثنائية" تستوجب أن تُوجّه مختلف أشكال التعاون العربي لمواجهة التحديات المستقبلية ونظرا لعدم الاستقرار الذي تعرفه المنطقة والأزمات التي طال أمدها في بعض الدول العربية وندرة الحوارات الوطنية مما يجعل من التعاون العربي المشترك بمختلف أشكاله وفي جميع المجالات ضرورة حيوية.

وحث بنشماش البرلمان العربي على لعب دوره في حل الأزمات العربية المستعصية.