البرهان يحذر من محاولات زرع الفتنة في السودان

رئيس مجلس السيادة السوداني يؤكد أن هناك حملات تستهدف تفتيت القوات النظامية السودانية والمؤسسات الاقتصادية للجيش، مؤكدا تتبع الأجندات التي تسعى لإعادة السودان الى دائرة الفوضى.
البرهان يؤكد عدم التراجع عن استرجاع سيادة السودان في حلايب وشلاتين

الخرطوم - قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان الإثنين، إن هناك محاولات حثيثة لإيقاع "فتنة" مع الجيش، مؤكدا تصديه للجهات التي تحاول الفتنة بين الجيش والشارع السوداني.

جاء ذلك في خطاب البرهان أمام جنود وضباط الجيش بمنطقة عسكرية شمال العاصمة السودانية الخرطوم، دون تسمية الجهة التي تقف وراء تلك المحاولات.

وأوضح أن هناك "حملات تستهدف تفتيت القوات النظامية السودانية والمؤسسات الاقتصادية للجيش السوداني".

وأضاف إن "شركات القوات المسلحة لم تمنع أية جهة من ممارسة أي نشاط اقتصادي وقدمنا يد العون لوزارة المالية لمساعدتها في حل المشاكل الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "شركات الجيش لم تحتكر تصدير السمسم أو المواشي أو الذهب، الفاشلون (لم يسمهم) يريدون أن يعلقوا شماعة إخفاقاتهم الاقتصادية في القوات المسلحة".

واستطرد "نتتبع المحاولات الحثيثة من قبل البعض لتشويه سمعة القوات المسلحة وشيطنة الدعم السريع ومحاولة إحداث الفتنة في السودان".

واستدرك "لكننا نقول لهم نحن متحدون ومتماسكون ويد واحدة وعهدنا مع الشعب أن نقف معه ومع ثورته".

وحول الأوضاع الاقتصادية قال البرهان، إن " الضائقة الاقتصادية زادت على المواطن السوداني، وهي ناتجة عن سوء تخطيط وإدارة موارد الدولة". مضيفا "نحن بعد مرور عام من التغيير لم نقدم شيئا، لابد أن نعترف".

وأشار البرهان إلى "صراع الأحزاب السياسية على المقاعد الوزارية وحكام الولايات دون الاهتمام بحل الازمة الاقتصادية بالسودان".

وهذا الخطاب الثاني للبرهان أمام ضباط الجيش خلال يومين، منوها في خطاب الأحد إلى "عدم وضوح الرؤيا عند القائمين على أمر الاقتصاد ووجود أجندات أخرى لدى بعض الجهات السياسية تقف وراء ترويج فكرة تحكم القوات المسلحة في مفاصل الاقتصاد القومي".

والسبت قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أن 80 بالمئة من شركات القوات المسلحة والقوات النظامية، "خارج وصاية وزارة المالية".

ويمتلك الجيش السوداني مؤسسات اقتصادية تعمل في مجال الإنتاج الحربي وتصدير اللحوم والزراعة والتعدين‎.

وبدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
ويعيش السودان أوضاع اقتصادية صعبة برزت مظاهرها من خلال أزمة الخبز واكتظاظ السيارات أمام محطات الوقود وارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي‎.

كما أكد البرهان أن القوات المسلحة لن تفرط في شبر من أرض السودان، قائلا "حقنا لن نتخلى عنه ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتي يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفى كل مكان من السودان".