البيت الأبيض يدرس طلب إعادة الجنود الأميركيين من قطر

العريضة المقدمة للإدارة الأميركية تركز على مخاطر العلاقة المريبة بين ايران وقطر وملامح تنسيق أمني وعسكري بين البلدين يستهدف مصالح الولايات المتحدة.
العريضة تطلب استعادة 10 الاف جندي أميركي من قاعدة العديد
معلقون: علاقة قطر وايران تجاوزت مرحلة يكذبون علينا ونكذب عليهم
العريضة تتزامن مع معلومات عن تكتم قطر على هجوم الفجيرة
الإدارة الأميركية ملزمة بالرد على العريضة خلال ثلاثة اسابيع

لندن – وجه مواطنون اميركيون عريضة مفتوحة الى البيت الابيض تطالب بإعادة الجنود الأميركيين من قاعدة العديد الجوية في قطر بسبب مخاوف من تعرضهم لهجوم مباشر من ايران.
ويأتي تقديم العريضة، التي بات من الملزم للادارة الاميركية ان تدرسها وترد عليها رسميا، في اعقاب الكشف عن تكتم قطر على معلومات حصلت عليها مسبقا بشأن مهاجمة ايران سفنا قبالة ميناء الفجيرة في الإمارات.
وفي حين تورطت ايران ووكلاؤها في المنطقة في أكثر من هجوم على السفن التجارية وناقلات النفط في الخليج خلال الشهور الماضية، لم تتوقف التهديدات الايرانية بضرب المصالح الأميركية في الخليج.
وقاعدة العديد هي أكبر منشأة عسكرية اميركية في المنطقة ومقر القيادة المركزية للولايات المتحدة وتضم الاف الجنود الأميركيين.
وتقول العريضة المعنونة "اعيدوا لنا أحباءنا من قاعدة العديد الجوية" ان العلاقات الأميركية الإيرانية المتوترة "تجعل أكثر من 10 آلاف جندي أميركي عرضة لهجوم مباشر".
وتجاوزت العريضة رقم الـ100 الف مشارك، وهو الحد الذي يجبر البيت الابيض على مراجعتها وتقديم إجابات بحلول 18 ديسمبر/كانون الأول.

لا نريد ان نضع ورودا على قبور آبائنا وأبنائنا وبناتنا الذين كرسوا حياتهم لخدمة هذا البلد

وقالت العريضة ايضا ان ايران سبق وان هددت بمهاجمة قادة العديد. واضافت "لا نريد ان نضع ورودا على قبور آبائنا وأبنائنا وبناتنا الذين كرسوا حياتهم لخدمة هذا البلد. نطلب إعادة جنودنا الأحباء من قاعدة العديد الجوية".
وركزت العريضة بشكل مباشر على الدور القطري والعلاقة المثيرة للريبة بين الدوحة وطهران، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطر شريكا "إستراتيجيا".
وظلت علاقات ايران وقطر الملتبسة محور قلق وتساؤلات في المنطقة لسنوات طويلة الى ان قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين، وهم حلفاء للولايات المتحدة ايضا، علاقاتهم وروابطهم التجارية مع الدوحة بسبب تورطها في دعم فصائل متشددة في المنطقة وتقربها من ايران التي بدورها تمول وتسلح جماعات متطرفة ايضا.
لكن التقارب الايراني القطري خلال السنتين الأخيرتين اتخذ وتيرة جديدة ومعلنة، أثارت القلق في واشنطن من تحالف أمني وعسكري خفي يستهدف المصالح الأميركية او دول الخليج الحليفة.
وقال معلقون ان العلاقات الايرانية القطرية باتت منفسا لكلا البلدين، وتجاوزت مرحلة "يكذبون علينا ونكذب عليهم" في اشارة الى تسريبات من حديث رئيس القطري السابق حمد بن جبر بن جاسم عن الايرانيين بحسب وثائق ويكيليكس التي نشرت في 2009. 

اكثر من 100 الف مواطن اميركي: قطر تكتمت على معلومات تستهدف مصالحنا
اكثر من 100 الف مواطن اميركي: قطر تكتمت على معلومات تستهدف مصالحنا

وذكرت العريضة ان "قطر تكتمت على الكثير من المعلومات حول الهجمات الارهابية الايرانية الأخيرة في الخليج"، متسائلة "هل من الممكن ان يتعرض أحباؤنا في قاعدة العديد الجوية لهجمات في اي لحظة".
وكشف تقرير استخباري قبل اسبوع ان قطر كانت على علم مسبق بخطة اعدها الحرس الثوري الايراني لمهاجمة ناقلات نفط قبال سواحل الامارات قبل ستة اشهر، لكن الدوحة لم تقدم معلومات لأي من حلفائها الغربيين.
وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار في عمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز في مايو/ايار الماضي.
وذكر التقرير الاستخباري الغربي، بحسب شبكة فوكس نيوز، ان "معلومات استخبارية موثوقة تشير الى ان الوحدة الجوية في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني هي المسؤولة عن هجمات ميناء الفجيرة".
واضاف التقرير ان "اعضاء مدنيين في الحكومة ودولة قطر كانوا على علم بأنشطة الحرس الثوري" في هذه المنطقة، لكنها لم تبلغ اجهزة الاستخبارات الاميركية او البريطانية او الفرنسية.
وفي الشهور اللاحقة، تعرضت عدة سفن لهجمات او عمليات احتجاز في الخليج، يشار فيها جميعا الى تورط ايران او وكلائها في المنطقة.