التحالف العربي يحبط هجوما حوثيا على سفينة تجارية بالبحر الأحمر

المتحدث باسم التحالف العربي يعتبر محاولة الاعتداء الحوثي على سفينة تجارية بقارب مفخخ مسير عن بعد إرهابا يهدد الملاحة البحرية في المنطقة.

استهداف السفن في الممرات المائية محاولة إيرانية لإرباك الملاحة البحرية
إيران تضغط على خصومها بهجمات ينفذها وكلاؤها
الهجوم الحوثي يأتي في ذروة التوتر الإيراني الأميركي

صنعاء - أحبط التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم الاثنين هجوما حوثيا على سفينة تجارية في جنوب البحر الأحمر، فيما يأتي هذا التطور في ذروة التوتر الأميركي الإيراني وعقب تعرض 6 ناقلات نفط لعمليات تخريب أربع منها قبالة السواحل الإماراتية واثنتان يابانية ونرويجية في بحر عُمان.

ويشكل الهجوم الأخير الأحدث في سلسلة اعتداءات حوثية شملت أهداف في السعودية بصواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، إلا أن تواتر الاعتداءات على ناقلات النفط في هذا التوقيت حيث يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية انتهاك إيران لالتزاماتها النووية.

وتسعى إيران لخلق حالة من البلبلة في أسواق النفط وإلى إرباك التجارة البحرية وأيضا لتظهر للولايات المتحدة أنها قادرة على إلحاق الأذى بالجميع من خلال تعطيل إمدادات النفط العالمية في الممرات المائية الحيوية.

وتتهم دول غربية والسعودية إيران ووكلائها في المنطقة بالوقوف وراء الاعتداءات على ناقلات النفط في الممرات المائية لإمدادات الخام العالمية.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أن قوات التحالف أفشلت استهدافا حوثيا لسفينة تجارية قبل مهاجمتها بقارب مسيّر مفخخ، لكن الحوثيون المدعومين من إيران نفوا تلك الاتهامات.

وقال المالكي إن "القوات البحرية للتحالف تمكنت من إحباط محاولة إرهابية من قبل الميليشيا الحوثية لاستهداف إحدى السفن التجارية جنوب البحر الأحمر"، دون الإعلان عن الجهة التي تتبع لها السفينة.

وأشار إلى أن قوات التحالف رصدت القارب المسير أثناء تحركه وتم اعتراضه وتدميره"، مؤكدا أن "تهديد الملاحة والتجارة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يعد عملا إرهابيا خطيرا".

وقال إن "استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين يدل على إفلاسها"، مؤكدا أن تلك الممارسات عززت من وجود التنظيمات الإرهابية التي حاولت تأسيس نواة لها في اليمن.

وتحدث المالكي عن انتهاكات الحوثيين لاتفاق ستوكهولم الذي تم التوصل اليه في نهاية العام الماضي في السويد.

كما أكد أن العمل الإنساني يفوق العمل العسكري في كافة أنحاء اليمن، مُنوها باستمرار جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وقال إن هناك 546 شاحنة مساعدات دخلت لليمن عبر منفذ الوديعة مع السعودية منذ بداية 2019.

وقال "منحنا أكثر من 600 تصريح لدخول المساعدات إلى اليمن خلال نحو أسبوعين"، لكن ميليشيا الحوثي تعطل دخول سفن المساعدات إلى الموانئ اليمنية.