التحالف يحذر من تهديدات سفينة إيرانية لأمن الملاحة في باب المندب

التحالف يكشف عن التطابق الكبير بين الألغام البحرية التي استخدمتها الميليشيات الحوثية والألغام الإيرانية من نوع "صدى".

الرياض - أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، استمرار استهداف قدرات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في اليمن، مشيرا إلى أن السفينة الإيرانية "سافيز" تُهدد أمن الملاحة في البحر الأحمر.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي لقيادة القوات المشتركة للتحالف عقد اليوم الاثنين في الرياض، إن التحالف يدعم كافة الجهود لإنهاء الانقلاب، والتوصُّل إلى حل للأزمة اليمنية، موضحًا أن دول التحالف تبذل جهودًا كبيرة على صعيدَي الإغاثة ودعم اقتصاد اليمن.

وأضاف أن النظام الإيراني يعمل على تقويض الاستقرار الإقليمي والدولي عبر الميليشيات الحوثية.

وعرض المالكي خلال المؤتمر مقطع فيديو يُسعف فيه التحالف أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية المشبوهة "سافيز"، رغم تهديدها أمن الملاحة في البحر الأحمر؛ ما أثَّر سلبًا على الصيادين اليمنيين.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن إجلائه لأحد أفراد طاقم السفينة  الإيرانية المتواجدة بجنوب البحر الأحمر إلى المستشفى العسكري بجازان، بسبب تعرضه لطارئ صحي.

وقال المالكي أن السعودية "تلقت طلباً رسمياً من السفير الإيراني ببعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة بجينيف عبر البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجينيف لطلب المساعدة، التي كانت انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة من مركز البحث والإنقاذ السعودي التابع لهيئة الطيران المدني، واُتخذ جميع الإجراءات لتقديم المساعدة اللازمة".

وتأتي حادثة الإنقاذ بالتزامن مع رفع السعودية والإمارات التحقيقات النهائية عن استهداف سفنها النفطية مطلع مايو/أيار الماضي إلى مجلس الأمن.

وأكد المالكي أن "هذا الإجراء يأتي بتوجيه من القيادة الرشيدة، وانطلاقاً من الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية كعادتها في مثل هذه الحالات، رغم ما تمثله هذه السفينة المشبوهة من تهديد بجنوب البحر الأحمر، وما تقوم به من أعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني، وتهديدها المستمر لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر".

وأوضح أنه تم تسجيل 5083 انتهاكًا حوثيًّا لاتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة، مُشيرًا إلى أن الحوثيين مستمرون في تهديد الملاحة بباب المندب والبحر الأحمر.

وأضاف أنه "تم نزع 72 ألف لغم زرعها الحوثيون في الداخل المدني"، مشيرا إلى أن الألغام البحرية التي استخدمتها الميليشيات الحوثية مشابهة للألغام الإيرانية من نوع "صدى".

وأكد المالكي أن "تحرك التحالف لا يقتصر على العمليات العسكرية بل نقوم بمهمات إنقاذ"، مشيرا إلى أنه تم إطلاق عمليات إغاثة عاجلة للمتضررين من السيول في اليمن، بإرسال طائرات إغاثة من الرياض ضمن جسر جوي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف إلى أن عمليات الإغاثة الإنسانية شملت العديد من المحافظات اليمنية، مُفيدًا بأن عدد أوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بلغ أكثر من 24 ألف تصريح.

وكتب السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر في تغريدة على تويتر "عدن تستغيث والسعودية تستجيب".

واوضح آل جابر أن "البرنامج السعودي لتنمية وإعمال اليمن أطلق حملة عاجلة لمساعدة المتضررين جراء الأمطار الغزيرة بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة لها، بمشاركة كلاً من قيادة القوات المشتركة للتحالف ومركز الملك سلمان للإغاثة".

وكان رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني دعا دول التحالف العربي إلى تقديم الدعم والمساعدة المختلفة لإنقاذ المتضررين، مطالبا النواب في عدن إلى إعداد تقرير عاجل بشأن الوضع في مدينة عدن إلى هيئة رئاسة البرلمان.
وحسب وكالة الأنباء السعودية فإن دول التحالف ممثلة في جميع الدول الأعضاء قدمت منذ بداية العمليات العسكرية في عام 2018 مبلغ مليار وخمس مئة مليون دولار ضمن خطة الاستجابة للعمليات الإنسانية للعام الماضي.

وأوضحت "واس" أن "المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت كانت لهم جهودا سخية في خطة الاستجابة لهذا العام 2019.