التحالف يرد على انتهاكات الحوثيين باستهدافهم في صنعاء

الهجمات تاتي بعد ان نقض المتمردون وعودهم التي قطعوها بعدم تنفيذ هجمات لمنح الفرصة لجهود مكافحة كورونا والتورط عوضا عن ذلك في استهداف المملكة بصواريخ بالستية.

صنعاء - قال شهود إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن نفذ عدة ضربات جوية الاثنين على العاصمة صنعاء التي لم تتعرض للقصف خلال الأشهر القليلة الماضية إلا فيما ندر بفضل جهود خفض التصعيد التي ساندتها الأمم المتحدة.
وجاءت الضربات التي استهدفت المواقع العسكرية للمتمردين في صنعاء بعد أن اعترضت السعودية صاروخين باليستيين قالت جماعة الحوثي إنها أطلقتهما يوم السبت صوب الرياض والمناطق الجنوبية من السعودية قرب الحدود اليمنية.
ونقض الحوثيون كعادتهم وعودهم التي قطعوها بوقف الهجمات والعمليات العسكرية لمنح الفرصة لمواجهة وباء كورونا الذي ينتشر بنسق متصاعد في الدول المجاورة.
وقال التحالف بقيادة السعودية يوم الجمعة إنه اعترض ودمر أيضا طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون صوب مدينتي أبها وخميس مشيط ما يشير الى اصرار المتمردين على انتهاك كل الاتفاقيات المتعلقة بالهدنة.
وزعم متحدث عسكري باسم الحوثيين في اليمن الأحد إن مسلحي الحركة أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف "حساسة" في الرياض وعلى مواقع اقتصادية وعسكرية في جازان ونجران وعسير قرب الحدود اليمنية.
والفترة الماضية وجّه الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دعوة الى "وقف فوري لاطلاق النار في جميع انحاء العالم بهدف حماية من "يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب كوفيد-19".
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف والمتمردون انّهم يؤيدون الدعوة بعد أسابيع من المعارك المحتدمة في أعقاب فترة من الهدوء، قبل أن يدعو ممثل الامين العام للامم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة الخميس لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.
والأحد، دانت الحكومة المعترف بها العملية التي نفّذها المتمردون والتي وقعت في مرحلة من التصعيد العسكري في شمال اليمن.
وكتب وزير الاعلام معمر الأرباني في حسابه بتويتر "نستنكر وندين بشدة الاستهداف الارهابي الفاشل الذي نفذه مرتزقة ايران والذي يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للمليشيا الحوثية وإصرارها العمل كأداة ايرانية تخريبية".
وياتي تصعيد الحوثيين خدمة للمصالح الإيرانية التي لا تهدا حتى في ظل تداعيات الوباء الذي يكتسح جميع الدول ويهدد اليمن الذي لم يسجل اية إصابة بالفيروس الى حد اللحظة وفق تقرير منظمة الصحة العالمية.
وتعرف البنية التحتية والمرافق الصحية في اليمن انهيارا غير مسبوق بسبب الحرب ما سيشكل خطرا حقيقا على اليمنيين في حال انتشار الوباء.