التحالف يطلق سراح 200 أسير من الحوثيين دعما لجهود السلام

قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يؤكد أن الخطوة تأتي في إطار دعم جهود السلام على طريق إنهاء الأزمة اليمنية.

الحوثيون يرحبون بقرار التحالف الإفراج عن 200 أسير
قرار التحالف العربي يُسند جهود السعودية لدفع عملية السلام في اليمن
 اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة للمساعدة في تيسير عودة أسرى الحوثيين
التحالف العربي يعتزم تخفيف القيود على المجال  الجوي اليمني لأغراض انسانية

الرياض - أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية اليوم الثلاثاء أنه أطلق سراح 200 أسير من ميليشيا الحوثي في خطوة تهدف لدعم جهود السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات باليمن.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها علمت "باعتزام التحالف إطلاق سراح 200 أسير"، في خطوة رحب بها المتمردون الحوثيون.

وقالت روث هيذرنجتون المتحدثة باسم اللجنة "إننا على اتصال مع الأطراف بهذا الشأن. ونحن على استعداد لتيسير عودة هؤلاء الأسرى لوطنهم".

وأوضح التحالف في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية سعودية أنه سيخفف القيود على المجال الجوي اليمني للسماح برحلات جوية تنطلق من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وذلك للمساعدة في نقل من يحتاجون للعلاج الطبي في الخارج.

ورحب محمد علي الحوثي القيادي في ميليشيا الحوثي بخطوة التحالف ودعا إلى إطلاق سراح باقي الأسرى.

وتدخل التحالف في اليمن في مارس/آذار 2015 لمواجهة الانقلاب الحوثي على الشرعية بقوة السلاح بعد أن أزاحت الحكومة المعترف بها دوليا عن السلطة في صنعاء في عام 2014.

وقالت مصادر إن السعودية تجري محادثات غير رسمية مع جماعة الحوثي منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي لوقف إطلاق النار سعيا إلى إنهاء الحرب.

 وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إن إطلاق سراح الأسرى تم انطلاقا من "حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى".

ويشير المالكي إلى اتفاق لتبادل الأسرى وافقت عليه الحكومة اليمنية والحوثيون في ديسمبر/كانون الأول في محادثات سلام في السويد وهو اتفاق يتعلق بآلاف المحتجزين، لكنه تعطل وسط شكوك عميقة متبادلة بين الطرفين المتحاربين.

وكان الحوثيون قد أطلقوا سراح 350 أسيرا من جانب واحد في سبتمبر/أيلول بينهم ثلاثة سعوديين بعد أن عرضوا وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود والهجمات بالطائرات المسيرة على السعودية إذا أوقف التحالف القصف الجوي لليمن.

وتحاول الأمم المتحدة استئناف مفاوضات السلام لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وعرضت الملايين لخطر المجاعة.

وأعلنت المملكة مرارا عن أملها في أن يتوسع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ليؤسس لحل دائم وينهي الأزمة اليمنية.