التحالف يعترض طائرات حوثية مسيرة باتجاه السعودية

قوات التحالف تدمر أربع طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران صوب المملكة.

الرياض – تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الجمعة، من تدمير 4 طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي الانقلابية صوب المملكة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية.

ونقلت الوكالة عن التحالف الذي تقوده الرياض يحارب الحوثيين في اليمن، قوله إنه "دمر أربع طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران صوب المملكة".

وأفادت الوكالة نقلا عن بيان لقيادة التحالف، الذي يتألف بشكل رئيسي من قوات سعودية وإماراتية، إنه تم اعتراض الطائرات المسيرة فوق أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وكان التحالف المدعوم من الغرب قد أعلن الأربعاء إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الحوثيين بعد أن كثفوا الهجمات عبر الحدود بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية.

وفي الأسبوع الماضي أطلق الحوثيون صواريخ وصلت إلى العاصمة السعودية الرياض في أول هجوم من نوعه منذ انقضاء أمد هدنة، استمرت ستة أسابيع بسبب انتشار وباء كورونا، في أواخر مايو/أيار الماضي. وقال التحالف إنه تصدى للهجوم.

وتدخل التحالف في اليمن في مارس/آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من السعودية والمعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، فيما يستمر مذ ذلك الحوثيون في انتهاكات صارخة طالت المدنيين باليمن.

ومنذ ذلك الوقت ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، ضد المسلحين الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء وصعدة منذ 2014.

وخلفت الحرب المستمرة منذ نحو ستة أعوام في ظل انتهاكات الحوثيين، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

وتحدثت منظمات إنسانية عن وضع يزداد تدهورا في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، مع مواجهة عمال الإغاثة الاعتقال والترهيب عند محاولتهم توزيع الغذاء على ملايين من اليمنيين الذين يعانون بسبب الحرب.

ويسعى الجيش اليمني لاستعادة السيطرة على كامل اليمن ونزع سلاح الحوثيين، فيما يستمر الانقلابيون في ارتكاب جرائم بشعة وانتهاكات خطيرة في حق المدنيين اليمنيين.