التدخين يفرمل الزهايمر.. كذبة دعائية

دراسة جديدة كورية تجد ان الإصابة بالخرف تتزايد عند المدخنين، لكن الاقلاع يمكنه خفض الخطر بنحو الخُمس.
عدة دراسات أجريت في الثمانينات والتسعينات ووجدت أن التدخين يحد من خطر الإصابة بالزهايمر
اعتقاد خاطئ بأن التأثير المنشط للنيكوتين قد يعمل كعامل وقائي من الخرف

سول - ذكرت دراسة جديدة في كوريا الجنوبية إن خطر الإصابة بالخرف يزداد لدى المدخنين ولكن الإقلاع عن هذه العادة يمكن أن يحد من هذا الخطر.

وقال معدو هذه الدراسة في دورية طب الأعصاب السريري و التطبيقي إن خطر الإصابة بالخرف قل بنسبة 14 في المئة و19 في المئة بالترتيب بالنسبة للمقلعين عن التدخين منذ فترة طويلة والذين لم يدخنوا على الإطلاق وذلك بالمقارنة بالمدخنين الذين استمروا في التدخين.

وقال دايين تشوي كبير معدي الدراسة من كلية الطب بجامعة سول الوطنية إن "التدخين معروف بآلاف من نتائجه السلبية على الصحة بما في ذلك الإصابة بالسرطان وأمراض شرايين القلب. ولكن يقل التأكيد نسبيا على تأثير التدخين على أدمغتنا"

وتشير الدراسة إلى عدة دراسات أجريت في الثمانينات والتسعينات ووجدت أن التدخين يحد من خطر الإصابة بالزهايمر ولكن هذه الدراسات كانت تمولها عادة شركات التبغ.

الخرف
50 مليون شخص يعانون من المرض

وقال تشوي عبر البريد الإلكتروني " كان هناك اعتقاد خاطئ بأن التأثير المنشط للنيكوتين قد يعمل كعامل وقائي من الخرف".

وأضاف ان "النقطة المثيرة للاهتمام هي إمكانية وقف زيادة خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالتدخين من خلال الإقلاع عنه".

ويعاني نحو 50 مليون شخص من حالات الخرف على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى 20 ضعفًا تقريبًا، ليصل إلى 131 مليونًا بحلول عام 2050.
ومرض الخرف هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.