التراث العمراني الكويتي بعيون 33 فنانا

المشاركون الكويتيون في معرض "صيفنا أحلى" يعرضون أعمالهم لتراث العمارة بالكويت، والمبانى التراثية والتاريخية.
الأعمال الكويتية المشاركة، تناولت انعكاس طبيعة الحياة فى كل مراحل التاريخ الكويتى على المبانى
مني الغربللي تناولت أعمالها عدداً من المباني القديمة، مثل بيت السدو، ومساكن فيلكا، وبيت لوذان

يشارك 33 من الفنانين التشكيليين في الكويت، بأعمالهم الفنية فى المعرض الإفتراضى حول التراث والعمارة العربية (صيفنا أحلى)، الذى ينظمه المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، بدولة الكويت، فى الفترة من 15 وحتى الثلاثين من شهر سبتمبر/أيلول الجارى، بمشاركة 220  فنانا من خمس عشرة دولة عربية.
ويعرض المشاركون الكويتيون من خلال أعمالهم لتراث العمارة بالكويت، والمبانى التراثية والتاريخية.
وقالت الفنانة التشكيلية الكويتية، ابتسام العصفور، المشرفة على معرض التراث والعمارة العربية "صيفنا أحلى" إن فنانى وفنانات الكويت المشاركين بالمعرض، تنوعت أعمالهم التشكيلية ما بين نحت ورسم، عبروا من خلالها عن طبيعة التراث العمراني بوطنهم، ومراحل تطور ذلك التراث العمرانى المتميز، منذ بدايات نشأته وحتى اليوم.

fine arts
33 من الفنانين التشكيليين 

العصفور أشارت إلى أن الأعمال الكويتية المشاركة، تناولت أيضا انعكاس طبيعة الحياة فى كل مراحل التاريخ الكويتى على المبانى.
وتابعت بأنه من بين المشاركين الكويتيين، الفنان أسعد بوناشي، الذى تناول في لوحته "الكوت" هجرة العتًوب إلي الكويت، وأيضا خريطة الكويت الأولي والثانية في القرن السادس عشر.
الفنان عبدالعزيز أرتي، الذى تناول "الدروازة" وهي المدخل عبر السور الذي  تم بناؤه لحماية مدينة الكويت، وأيضا المساكن وهي عبارة البيوت الطينية التي اتسمت بيوت أهل الكويت قديماً ببساطة البناء الذي كان يعتمد على مواد أولية تستخرج أغلبها من البيئة المحيطة، مثل الباسجيل والجص والحشرج واللبن، إلى جانب خشب الجندل المستورد لتسقيف المنازل، وأيضا الشارع الجديد الذي كان عبارة عن تقاطع شوارع تصطف على جانبيه المحلات التجارية التي تزدحم بالمارة والمتسوقين.
والفنان علي النعمان، الذي تناول بأعماله سوق الغربللي، بأسلوب تجريدي، ومقام الخضر في جزيرة فيلكا بنفس الأسلوب. والفنان محمود الرضوان قرية الزور في جزيرة فيلكا بأسلوب واقعي انطباعي في لوحتين. والفنان وليد الناشي، الذي تناول في أعماله أول مركز بريد في الكويت، ومبني المرسم الحر، وقصر السيف. والفنان عبدالعزيز الخباز الذي قدم نموذجا نحتيا لسينما الأندلس، ومسجد السيف.
والفنان محمد الشيباني الذي شارك بلوحتين عن الفرجان (إي الحي الكويتي القديم)، والفنان عبدالرضا باقر، الذي قدم عملين يجسدان المساكن القديمة بالكويت في فترة الخمسينيات من القرن العشرين.
والفنانة مني الغربللي، التي تناولت أعمالها عدداً من المباني القديمة، مثل بيت السدو، ومساكن فيلكا، وبيت لوذان. والفنانة جميلة حسين، التي تناولت في أعمالها بالمعرض، بوابة الشعب، وهي إحدى بوابات سور الكويت، وبيت البدر، وبيت السدو، ومسجد في جزيرة فيلكا. والفنانة فاتن العريج، التي شاركت بلوحة جسدت فيها أبراج الكويت بإطلالة على البحر. والفنانة طليعة الخرس، التي قدمت عملاً خزفياً يجسد نموذج للبيت الكويتي القديم. 
والفنان إبراهيم إسماعيل، الذي تناول في أعماله كشك الشيخ مبارك، وسوق الحريم في المباركية، وبيت الشايق القديم، ومقهي السور.
وأوضحت المشرفة على معرض التراث والعمارة العربية "صيفنا أحلى" بالكويت، أن الباحث الكويتى في شئون التراث، فهد غازي العبدالجليل، قدم محاضرة ثرية على هامش المعرض، تحدث فيها عن تاريخ الكويت وتراثه وعمارته، وقد لقيت المحاضرة تفاعلا كبيرا من الفنانين والجمهور الذى يتابع فعاليات المعرض على المنصات الإلكترونية، ومواقع التواصل الإجتماعى، وذلك لما تضمنته المحاضرة من تفاصيل مهمة حول تاريخ الكويت. 

وكانت الفنانة إبتسام العصفور، المشرفة على المعرض، قد شاركت بلوحة "بانوراما كويتية" تضمنت أبراج الكويت، وقصر السيف، وعازف لفرقة القرب العسكرية الكويتية، بجانب لوحة تمثل رؤية لمكتبة الكويت الوطنية، وقصر السلام الذي تم تخصيصه لكبار الزوار وقصر السيف العامر في فترة الستينيات بإطلالة علي الخليج العربى.
يذكر أن الفنانين المشاركين من الكويت، هم: عباس مالك، على النعمان، منى الغربللى، عبدالرضا باقر، فاتن العريج، منى يوسف، منال الشريعان، ابتسام العصفور، طليعة الخرس، جميلة جوهر، فواز الدويش، جميلة حسين، مثايل الملتع، الدكتور مشعل الموسى، تركية السبيعى، وليد الناشى، فريدة البقصمى، عبدالعزيز الخباز، إبراهيم إسماعيل، نورة المري، هيثم الجوهر، مريم المسباح، دانا الراشد، أسعد بوناشى، محمود رضوان،  هدى كريمى، جاسم مراد، فاطمة مراد، عبدالعزيز أرتى، محمد الشيبانى، أميمة مال الله، والدكتورة عبير الكندرى.