التشكيلية ريما عوام: أرسم بأسلوب واقعي لأني أعشق التفاصيل

الرسامة اللبنانية متعددة المواهب تجد نفسها في اللون الكلاسيكي وتعتبره الطريقة الواضحة بالنسبة لها لتقديم عمل متكامل.
ريما عوام شاركت في معارض عربية ودولية
الفنانة اشتهرت برسمها لأغلفة الكتب الأدبية
حازت عوام على ميداليات وجوائز عربية وعالمية

القاهرة - من ضياء حامد
ريما عوام، تشكيلية لبنانية من مواليد بيروت منذ طفولتها كانت تميل الى التلوين والرسم في المرحلة المتوسطة والثانوية، ولم يكن هناك اهتمام بتعليم قواعد الرسم لذلك بدأت الرسم بالفحم والأكريليك من دون معلم. 
تزوجت بسن مبكرة ورغم ذلك لم تتوقف عن الدراسة حتى بعد أنجانها لأربعة أولاد بل تابعت الدراسة بعدة مجالات وفي أوقات متتالية وكان هدفها تطوير الذات، لهذا لم تجد مشكلة لانها لا تعمل فقط تتعلم وتسرق الوقت لتطور نفسها.
سألناها عن دراستها لعلم النفس واللغة الفرنسية وفن المكياج والتجميل والمسرح والتلفزيون وكيف استطاعت أن توفق بين هذه الاختصاصات المحتلفة فقالت: بالنسبة للرسم فهو الأقرب لروحي، وسعادتي وجدتها بالتعب والتعلم لأنجز عملا يريحني ووجدت نفسي أكثر رغبة لفهم الكثير من الأساليب والتقنيات بالفن التشكيلي.. أما بالنسبة لفن الماكياج فقد درسته قبل.

في طفولتي كنت أنتظر أمي لتخرج من البيت وأرسم على وجوه أخواتي وفي المدرسة كنت أرسم لكل الرفاق فروضهم بالرسم لمادتي الجغرافيا والعلوم 

 ولأنني أعشق الرسم نلت الميدالية الذهبية عام 2005 وشهادة التميز بفن الماكياج من مؤسسة المخزومي في بيروت، ثم درست فن ماكياج المسرح والتلفزيون وتلقيت عروضا كثيرة للعمل في لبنان والخارج ولكنني لم أعمل لأسباب خاصة. 
وبالنسبة لعلم النفس واللغة الفرنسية أيضا درست لأحقق رغبتي في المعرفة ولم أعمل. كانت دراستي متتالية علم النفس اللغة الفرنسية، فن الماكياج إلى أن بدأت التعلم على أيدي أساتذة كبار بفن الرسم وقواعده، وبسرعة كبيرة استفدت وجهزت مرسم خاص، وأسست عملي الخاص وهو تعليم الرسم والموسيقى للصغار والكبار بمساعدة أساتذة ومعلمة موسيقى ولازلت أدير المحترف والطلاب يزداد عددهم باستمرار وحققت نجاحاً والحمدلله .
وعن تحقيقها للشهرة في مجال الفن التشكيلي وأسلوبها في الرسم وما يميزها كفنانة تشكيلية عن الأخرين، قالت: في طفولتي كنت أنتظر أمي لتخرج من البيت وأرسم على وجوه أخواتي وفي المدرسة كنت أرسم لكل الرفاق فروضهم بالرسم لمادتي الجغرافيا والعلوم وكنت أحاول أن أحقق الشبه واليوم وجدت نفسي أرسم بطريقة كلاسيكية وواقعية، لأنني أحب الدقة والتفاصيل، فالمدرسة الواقعية تجعل المنطق الموضوعي أكثر أهمية من الذات بحيث يصور الرسام الواقع بصدق دون أن يدخل ذاته في الموضوع، وبالتالي هي الطريقة الواضحة بالنسبة لي لكن هذا لا يعني أنني لم أجرب الرسم بأساليب متعددة وبمواد مختلفة أما ما يميزني فهو سؤال للمتلقي لكني سأجاوب بأنني أحسن اختيار المواضيع المناسبة وطبعاَ بإحساس مرهف لأقدم عملاً متكاملاً.
وبخصوص الجوائز والميداليات العربية والعالمية التى حصدتها وهي متعددة، أجابت بأنها حصلت على عدة جوائز وميداليات ودروع منها تكريمها بيوم المرأة العالمي من قبل مهرجان العنقاء الذهبية الرحال وحصولها على الميدالية الذهبية عن 20 عمل شاركت بهم (2015) (بيروت) مشاركتي بمعرض بصمات التشكيليين العرب وحصولي على الميدالية الذهبية وأوسكار لبنان عن 3 أعمال وكنت ضيفة شرف أيضاً (أتيليه القاهرة 2016).

الفنانة ريما عوام
أعكس صدق اللحظة في لوحاتي

 وأذكر مشاركتي في الملتقى الدولي التونسي للفنون التشكيلية برعاية وزارة الثقافة وحصولي على الجائزة الثانية عن عمل تاريخي جمع حضارة لبنان وتونس ومثلث الفنانين في البرنامج التلفزيوني مع رئيس اللجنة وتحدثوا عن مجمل أعمالي (تونس) 2017.
وقالت عوام عن حصولها على جائزة نابولي العالمية وأهمية هذه الجائزة: كلنا نعلم أننا نفتقد بمعظم الدول العربية لتقدير الفنان كما يحصل بالدول الأوروبية لهذا أسعدتني الدعوة للمشاركة بمهرجان البندقية وحصولي على شهادة استحقاق من جامعة نابولي (2017).
وعن مشاركتها بالعديد من المعارض داخل وخارج لبنان وانطباع  المتلقي لانتاجها الفني قالت: بعض المعارض المهمة التي شاركت بها عندما تحدثت عن الجوائز وسأضيف بعض المشاركات المهمة التي تركت أثراً رائعاً كمشاركتي مع الفنان عبدالناصر السعدني بدار الأوبرا، حيث انه اختار حوالي 60 فنانا من أصل 200 فنانا تقريباً من مختلف الدول العربية يومها تم تكريمي كأول فنانة وطلبوا مني الإنظمام الى لجنة الحكم لتكريم أخوتي وأخواتي الفنانين وبعدها منحوني شهادة أجمل عمل مباشر في المسابقة التي أجروها، حيث أنني رسمت مباشر السيدة فيروز وخلفها العلم اللبناني (2018).
 وأيضا أتذكر مشاركتي بمهرجان المنصورة عاصمة الفنون الذي جرى في جمهورية مصر العربية حيث مثلت فيه بلدي لبنان وكنت رئيسة الوفد اللبناني وشاركت بـ7 أعمال في معرض متحف ابن لقمان ونلت شهادة من وزارة الثقافة المصرية وتمثالا هدية كما أنني قدمت لرئيس المهرجان لوحة كوكب الشرق أم كلثوم. في كل المعارض التي أشارك بها أشعر بالفرح عندما أرى الاعجاب بأعمالي .
وعن تصميمها لأغلفة الكتب والتي تقوم بها بجانب عملها كفنانة تشكيلية وأبرز الكتب التي قامت برسم أغلفتها فأجابت: بدأت برسم أغلفة للكتب عن طريق الصدفة، وأول غلاف قمت برسمه لقي الكثير من النجاح بسبب الموضوع لأنه تاريخ لحرب داعش على اليزيديين، كنت قد رسمت وجه طفلة مغتصبة من عمر صغير لغلاف رواية "عذراء سنجار" للروائي العراقي وارد بدر السالم، ومن بعدها رسمت غلافات لمختلف الدول العربية أذكر غلاف "همس الروح" ديوان للشاعر الأردني فادي شاهين وغلاف ديوان "وداع ماري" للشاعر العراقي فاضل حاتم وغلاف "ديوان حب في كل الفصول" للشاعر الفلسطيني كمال ابراهيم، وغلاف "نفحات من جليد ونار" للشاعرة اللبنانية لودي الحداد وغيرها من الأعمال للكتب التي رسمت أغلفتها .(وكالة الصحافة العربية)