التفجير الانتحاري لن يربك موعد قرطاج السينمائي

المهرجان سينعقد في موعده رغم حادثة ارهابية قادتها امراة واستهدفت دورية أمنية في وسط العاصمة تونس، والدورة الجديدة تحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة.
دعم السينما الأفريقية وتسويقها للخارج

تونس  - أعلنت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، الثلاثاء، أن دورتها المقررة الأسبوع الجاري، ستنعقد في موعدها رغم التفجير الانتحاري الذي استهدف العاصمة التونسية.
وتفتتح الدورة 29 للمهرجان فعالياتها السبت، وتتواصل حتى 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
والاثنين، أصيب 20 شخصًا، بينهم 15 من عناصر الأمن و5 مدنيين، في تفجير انتحاري استهدف دورية أمنية وسط العاصمة تونس.

 أيام قرطاج السينمائية تبقى صورة تونس العاكسة للحرية والتسامح، وهي متشبثة بقناعاتها، ولن تنحني أمام حاملي المشاريع الظلامية 

وفي بيان صدر اليوم، قال مدير المهرجان، نجيب عياد، إن "أيام قرطاج السينمائية ستنعقد في موعدها، وتحتفي بقيم التسامح والانفتاح وحب الحياة، رغم الحادثة الإرهابية التي شهدتها تونس الاثنين".
وأدان البيان بشدة الهجوم الإرهابي ووصفه بالخسيس، فيما اعتبر أن "الإرهاب بات اليوم ظاهرة عالمية، وللأسف لا أحد في مأمن".
وتابع: "أيام قرطاج السينمائية تبقى صورة تونس العاكسة للحرية والتسامح، وهي متشبثة بقناعاتها، ولن تنحني أمام حاملي المشاريع الظلامية".
وتتواصل في الدورة القادمة وبإلحاح من طلبة معاهد السينما مسابقة "الأفلام الواعدة" وهي مسابقة مفتوحة ستسجل حضور ثلاثة أفلام تونسية تتنافس مع أفلام أخرى من 36 دولة.

وقال صناع المهرجان ان الدورة الجديدة ستكرم عددا من رواد السينما في أفريقيا من بينهم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين.
وسبق للمهرجان أن كرم شاهين قبل وفاته في 2008. ويحتفظ شاهين بعلاقة خاصة مع أيام قرطاج السينمائية، حيث شارك في العديد من الدورات السابقة وفي لجان التحكيم كما أنه كان يحضر أغلب الدورات.وافتتحت الدورة السابقة فعاليتها بفيلم "زهرة حلب" للمخرج التونسي رضا الباهي وبطولة هند صبري.
وأيام قرطاج السينمائية هو أعرق مهرجان سينمائي أفريقي تأسس عام 1966 ويعمل على دعم السينما الأفريقية وتسويقها للخارج.