التوافق الخليجي يعمق عزلة إيران في المنطقة

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام يؤكد ان إيران هي الخاسر الأكبر من المصالحة كونها لن تستطيع في المستقبل استغلال الخلافات بين الدول الخليجية.
المصالحة الخليجية ستوقف موارد مالية كانت ايران تتحصل عليها من قطر مقابل استغلال مجالها الجوي
الاعلام الايراني يتناول ملف المصالحة الخليجية بفتور
المصالحة الخليجية ستمكن من توحيد الجهود الاقليمية والدولية لمواجهة التهديد الايراني

واشنطن - عبر نواب في الكونغرس الأميركي عن تفاؤلهم بنتائج التوافق الخليجي من خلال نتائج مخرجات قمة العلا خاصة في تحجيم الخطر الإيراني ومنع استغلال طهران للخلافات الخليجية لفرض هيمنتها في المنطقة.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام في تغريدة له في حسابه على تويتر الاربعاء ان ايران " هي الخاسر الأكبر من التوافق الخليجي كونها لن تستطيع في المستقبل استغلال الانشقاق في البيت الخليجي".
وهنا ليندسي غراهام الرئيس الاميركي دونالد ترامب وفريقه بقيادة المستشار جاريد كوشنر لدورهما في الدفع بجهود المصالحة التي قادتها المملكة العربية السعودية.

وعلى اثر القمة التي عقدت في مدينة العلا الثلاثاء واصدرت بيانا مشتركا لتأكيد "التضامن والاستقرار"، أعلنت الرياض عودة العلاقات الكاملة بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر التي قاطعت الدوحة بسبب تورطها في دعم جماعات متطرفة.
كما اكد البيان الختامي المشترك للقمة على "استمرار دول مجلس التعاون في جهودها الحثيثة مع حلفائها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي للفكر الإرهابي".
لكن مراقبين يرون ان التوافق الخليجي هو اكبر هزيمة للمشروع الايراني في المنطقة حيث استغلت طهران الازمة القطرية وذلك في محاولة لبسط هيمنتها من بوابة الدوحة وهو امر سيضاعف من عزلة ايران.
ولا يعرف مدى استجابة قطر لأحد شروط دول المقاطعة وهو خفض مستوى العلاقات بين الدوحة وطهران ولكن في كل الأحوال نجحت الدول الخليجية في ابعاد الدولة القطرية عن الابتزاز الايراني وإعادتها للصف الخليجي وحل المشاكل ضمن البيت الخليجي الواحد.
وتدفع قطر رسوما باهضة لإيران سنويا مقابل استخدام مجالها الجوي عقب المقاطعة في 2017 ما مثل دخلا هاما لطهران ويبدو انه بفعل المصالحة ستتوقف هذه الاموال بعد ان فتحت الدول المقاطعة اجوائها امام الطائرات القطرية ما سيزيد من تعميق الازمة الاقتصادية للحكومة التي تعاني من تداعيات العقوبات.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في يونيو/حزيران 2017 العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.
ويظهر التناول الفاتر للإعلام الايراني لمسالة المصالحة بل والتقليل من شانها وعدم وجود ردود من قبل الحكومة الايرانية تاثير المصالحة الخليجية على نوايا ايران في استغلال الخلافات لخدمة مشروع الهيمنة.

وستمكن المصالحة وانهاء الخلافات الخليجية من توحيد الجهود الاقليمية والدولية لمواجهة التهديد الايراني.
وفي المقابل رحبت عدد من الدول بالمصالحة حيث افادت الخارجية الأميركية انه "لطالما شددنا على أن الخليج الموحد حقًا سيحقق المزيد من الازدهار من خلال التدفق الحر للسلع والخدمات والمزيد من الأمن لشعبه. نرحب بالتعهد اليوم باستعادة التعاون في المبادرات العسكرية، والاقتصادية، والصحية، ومكافحة الفساد، والثقافية".