التوظيف القسري يعكر صفو آبل

المجموعة الأميركية العملاقة تفتح تحقيقا بعد صدور تقرير من منظمة حقوقية يتّهم شركة متعاقدة معها بتوظيف قسري لطلاب في تجميع الساعات الموصولة بالإنترنت.

بكين – فتحت مجموعة آبل تحقيقا بعد صدور تقرير من منظمة حقوقية يتّهم شركة متعاقدة معها بتوظيف قسري لطلاب في تجميع الساعات الموصولة بالإنترنت.
وقالت منظمة "ساكوم" الحقوقية ومقرّها في هونغ كونع إن هؤلاء الطلاب يُجبرون على القيام بأعمال في مصنع تابع لشركة "كوانتا" المتعاقدة مع آبل، تحت التهديد بمنعهم من الحصول على شهاداتهم في التعليم التقني.
ونقلت عن أحد هؤلاء الطلاب قوله "إن رفضنا العمل هنا، لا تعطينا المدرسة التقنية شهادة إنهاء الدروس".
وقال الطلاب الذين نقلت المنظمة شهاداتهم إن صيغة التعاون بين المدرسة والمصنع هي أن الطلاب يتدرّبون فيه، وهي صيغة شائعة في الصين لتشغيل تلاميذ المعاهد التقنية قسراً في شركات.
وقال تلميذ في الثامنة عشرة "نُعامل وكأننا روبوتات".

مصانع آبل
'نُعامل وكأننا روبوتات'

ولم يشأ المسؤولون في شركة "كوانتا" التعليق على هذا التقرير.
وتواجه شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا اتهامات كثيرة على غرار الاحتكار والمنافسة غير الشريفة وتقليد براءات اختراع، كما انها تصطدم بانتقادات لاذعة لتسببها في استغلال الاطفال وتشغيلهم في المناجم لاستخراج مواد اساسية في منتجات تحقق الارباح الخيالية.
وتواجه مجموعة من أكبر شركات تصنيع الإلكترونيات اتهامات بتشغيل أطفال في الكونغو لاستخراج الكوبالت.قالت منظمة العفو الدولية إن أطفالا تصل أعمارهم إلى سبعة أعوام في الكونغو يعملون في استخراج خام الكوبالت الذي يستخدم في الهواتف الذكية ومنتجات أخرى لشركات الإلكترونيات الكبرى.
واتهمت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان شركات كبرى مثل آبل وسامسونغ وسوني ومايكروسوفت بعدم السعي للتأكد من أن هذا العنصر المعدني الذي يستخدم في منتجاتها لا يتم جمعه من جانب الأطفال وبامكانية كبيرة بالتستر على جناة يستغلونهم في أعمال شاقة ومجهدة ومضرة بالصحة. أعلنت شركة صينية لتجارة المعادن أنها تُجري تحقيقا حول ما اذا كان أطفال يعملون في مناجم الكونغو لاستخراج الكوبالت المعدن الأساسي في صناعة الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
وتنتج الكونغو ما لا يقل عن نصف الكوبالت في العالم ويستخدم في بطاريات الليثيوم أيون.
وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا الأسبوع الماضي تتهم فيه أبرز شركات السيارات الكهربائية والمتطورة بالفشل في ضمان عدم عمل الأطفال في استخراج المعادن التي تستخدم لصناعة البطاريات.
وأفاد التقرير أن باحثين عثروا على أولاد لا يتجاوز عمرهم السبع سنوات يبحثون عن صخور تحتوي على الكوبالت في الكونغو الغنية بالمناجم.
وقالت المنظمة إن شركات عدة من ضمنها مايكروسوفت ورينو وهواوي الصينية لم تفعل "أي شيء" لحسم انتهاك حقوق الطفل.
وتقول منظمات حقوقية إن كلا من البالغين والأطفال الذين يعملون في المناجم يفتقرون غالبا إلى معظم المعدات الوقائية الأساسية.