الجزائر تتشبث بادراج الرّاي ضمن التراث العالمي

وزراة الثقافة الجزائرية تودع مجددا ملف موسيقى الرّاي لدى اليونسكو وتتمسك بترشيحها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي.

الجزائر - أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية الإثنين أنها ستعيد إيداع ملف فن الرّاي لإدراجه لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" نهاية مارس/آذار.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة قولها، إنه سيتم مجددا إيداع ملف موسيقى الرّاي لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لدى "يونسكو".
وشدت على "أنّ الجزائر مصدر موسيقى الراي، وتتمسك بترشيحها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لدى يونسكو".
والراي موسيقى تستمد جذورها من الأغنية الوهرانية نسبة لمدينة وهران (شمال غرب)، كانت بدايتها على أيدي الشيخات (مغنيات محليات)، أما الشهرة فنالها نجوم الجيل الجديد الذين يطلقون على أنفسهم "الشاب" و"الشابة" على غرارا نصرو وعقيل وخالد ومامي، للتمييز عن الجيل المؤسس.
 

طلبنا في ديسمبر/كانون الأول سحب ملف الراي من منظمة يونسكو لأنه كان ناقصا، وحتّى يتسنى تدعيمه بعناصر جديدة

وأضافت بن دودة: "طلبنا في ديسمبر/كانون الأول سحب ملف الراي من منظمة يونسكو لأنه كان ناقصا، وحتّى يتسنى تدعيمه بعناصر جديدة وفق ملاحظات التي أبدتها المنظمة".
وتتشبث الجزائر بادارج الراي ضمن التراث العالمي لأنه يعبر عن هويتها وثقافتها ولمساهمته في نشر الفن الجزائري الى اصقاع العالم.
وفي 13 مارس 2016، تقدمت الجزائر بطلب إلى "يونسكو"، لتصنيف فن الراي تراثا غنائيا وموسيقيا جزائريا للحفاظ عليه من الاندثار، لكن وزارة الثقافة أعلنت في 7 ديسمبر 2020، سحب الطلب.
وذكرت بن دودة أنها قررت سحب الطلب "بعدما لاحظت نقصا في العناصر المكونة للملف المودَع، وهو ما يُضعف أسباب نجاحه، وعليه تقرر تدعيمه بعناصر جديدة تتوافق مع الإجراءات التقنية، التي تشترطها الهيئات الاستشارية ليونسكو"، وفق المصدر ذاته.
وعام 2005، أصدرت "يونسكو" نشرة خاصة باللغة الفرنسية عن الأنواع الموسيقية الإفريقية، قالت فيها إن "الجزائر التي تعتبر نفسها موطن موسيقى الراي بامتياز، أخرجت هذا النوع الغنائي خلال القرن الماضي بمنطقة وهران غربي البلاد".