الجزائر تتوعد داعش برد حاسم وقوي

الجيش الجزائري يحضر لعملية أو إجراءات عسكرية لم يكشف عن تفاصيلها على الحدود مع مالي ضمن جهود التصدي للجماعات المتطرفة.
التدخل التركي في ليبيا يثير مخاوف من إرهاب عابر للحدود
الجيش الجزائري سيختار التوقيت والمكان المناسبين للرد على داعش

الجزائر - أثار الهجوم الإرهابي الأخير على ثكنة للجيش الجزائري والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، مخاوف من عودة الاعتداءات الدموية التي تعرضت لها الجزائر قبل سنوات.

ويخطط الجيش الجزائري للتحرك استباقيا لمنع وقوع المزيد من الاعتداءات، فيما يعتقد أن مصدر الخطر يأتي من شمال مالي حيث تنشط جماعات إسلامية متشددة موالية للقاعدة وبعضها انشق على هذا التنظيم وأعلن البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).  

وقال قائد هيئة أركان الجيش الجزائري المؤقت اللواء السعيد شنقريحة الجمعة، إن جيش بلاده سيختار التوقيت والمكان المناسبين للرد على عملية انتحارية استهدفت قبل أيام ثكنة على الحدود مع مالي.

وجاء تصريح شنقريحة خلال قيامه بزيارة للثكنة المستهدفة الواقعة بمنطقة تيمياوين، بحسب بيان لوزارة الدفاع.

وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أعلنت في التاسع من فبراير/شباط مقتل جندي أثناء تصديه لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدفت ثكنة للجيش في نقطة حدودية مع مالي.

وقالت وسائل إعلام دولية، إن فرعا لتنظيم داعش المتطرف، ينشط بالساحل الإفريقي، تبنى العملية، وهو ما أكده التنظيم أيضا عبر منصاته الإعلامية على الانترنت.

وأضاف شنقريحة "أقول لهؤلاء الإرهابيين ولعملائهم ولمن يقف وراءهم، إن محاولتكم الجبانة واليائسة، فشلت بفضل بسالة وشجاعة ويقظة أفراد قواتنا المسلحة، أمثال الشهيد البطل بن عدة إبراهيم الذي صد الهجوم".

وتابع "سنكون دوما لكم بالمرصاد.. نحسن اختيار الزمان والمكان للرد على جرائمكم الشنيعة. وسيكون الرد قويا وحاسما بقوة السلاح وبقوة القانون إلى غاية استئصالكم نهائيا من هذه الأرض الشريفة".

وخلال السنوات الماضية، دفعت الجزائر آلافا من عناصر الجيش على طول الحدود الجنوبية الطويلة مع ليبيا ومالي والنيجر، لصد ما تسميه السلطات "تهريب السلاح وتسلل الإرهابيين".

ولم تشهد في السنوات القليلة الماضية هجمات إرهابية إلى أن جاءت العملية الأخيرة لتوقظ مخاوف الجزائريين من عودة قوية للإرهاب في ظل ظرف سياسي دقيقة واضطرابات إقليمية لا تهدأ من ليبيا إلى مالي.

وتتحسب الجزائر بالفعل لوقوع اعتداءات إرهابية أو تسلل إرهابيين عبر الحدود الممتدة مع كل من ليبيا ومالي.

وأثار التدخل العسكري التركي في ليبيا قلقا إقليميا ودوليا من إعادة انتعاش التنظيمات الإرهابية في المنطقة التي تتغذى من الفوضى المتناثرة.

ودفعت الجزائر مرارا بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع مالي وليبيا وأقامت نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الحدودية مع تنامي الاضطرابات في البلدين الجارين.