الجهادي عشماوي يواجه حكما جديدا بالإعدام

محكمة جنايات مصرية تقضي بالاعدام شنقا بحق هشام عشماوي و36 آخرين لإدانتهم بارتكاب 54 جريمة، من بينها قتل رجال أمن ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق.

القاهرة - قضت محكمة جنايات مصرية الاثنين بالاعدام شنقا بحق الجهادي هشام عشماوي و36 آخرين لإدانتهم بارتكاب 54 جريمة، من بينها قتل رجال أمن ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، حسب ما أكد مسؤول قضائي.
وقال المسؤول "قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقا للمتهم هشام عشماوى و36 آخرين في اتهامهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة".
وكانت المحكمة أحالت المتهمين في أول شباط/فبراير لمفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في اعدامهم.
وحكم الاثنين ليس الأول بحق عشماوي، حيث قضت محكمة عسكرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أيضا بالاعدام شنقا بحقه لادانته بارتكاب هجمات ارهابية.
كذلك حكمت محكمة عسكرية مصرية غيابياً في 2017 على عشماوي بالإعدام بسبب تورطه في مهاجمة وقتل جنود عند نقطة تفتيش بالقرب من الحدود المصرية-الليبية.
واعلن الاسبوع الماضي عن تنفيذ حكم الاعدام بحق عشماوي لكن ذلك لم يتاكد من جهات رسمية في مصر.
وكان عشماوي ضابطا في القوات الخاصة المصرية قبل أن يصبح جهادياً في 2012، واعتقله الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير الليبي خليفة حفتر في 8 تشرين الأول/أكتوبر الفائت في درنة شرق ليبيا خلال المعارك التي خاضتها لدحر المجموعات الإسلامية التي كانت تسيطر على المدينة.
وانضم عشماوي إلى جماعة "انصار بيت المقدس" الجهادية في شمال سيناء شرق مصر، إلا أنه انشق عنها بعد اعلان مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وأعلن عشماوي الملقب ب"أبو عمر المهاجر" تشكيل تنظيم "المرابطون" المرتبط بتنظيم القاعدة في ليبيا في تموز/يوليو 2015.
ومثل القبض على عشماوي فصلا جديدا من نجاح القوات المصرية في القضاء على التنظيمات الارهابية التي تصاعد خطرها ونفوذها بعد الثورات العربية وبالتحديد زمن حكم الاخوان في مصر.
ومع سقوط حكم الاخوان فر عدد كبير من المتهمين في قضايا ارهابية خارج مصر من بينهم عشماوي الذي فر الى ليبيا وشن هجمات من هناك على الجيش المصري.