الجهيناوي ينبه الى عدم فهم خارجي لما يجري في تونس

وزير الخارجية التونسي السابق يؤكد بأنه يعمل على توضيح الوضع الداخلي للدول الشريكة قائلا ان نسق الزيارات الخارجية لتونس تقلص.
الجهيناوي يقول ان هنالك مساعدات سنوية من الاتحاد الاوروبي لم تصل لتونس
خميس الجهيناوي يقول ان الولايات المتحدة لديها إعانات ومشاريع في تونس لم يتم إمضاؤها

تونس - نبه وزير الخارجية التونسي السابق خميس الجهيناوي بان هنالك عدم فهم خارجي للتطورات الحاصلة في تونس وبالتحديد بعد الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي.

لكن الجهيناوي اقر في حوار بث على إذاعة موزاييك الخاصة اليوم الخميس ان نسق الزيارات الخارجية لتونس تقلص كما أن نسق الزيارات التونسية للخارج شبه معدومة.

وقال الجهيناوي ان تونس لا تعيش عزلة دبلوماسية، في تعليق له على ما تدعيه بعض القوى المعارضة في هذا الجانب.

وتنتقد هذه القوى خطوات الرئيس للاصلاح فيما يؤكد مساندو قيس سعيد انها ضرورية للخروج من الازمة السياسية في البلاد.

وقال الجهيناوي انه لا يعرف سبب هذه التطورات السلبية المتعلقة بعلاقات تونس الخارجية قائلا انه من "من واجبنا في الخارجية "أن نفسّر للبلدان الشريكة ما يحصل في تونس موضحا انه "بالنسبة للاتحاد الأوروبي هنالك مساعدات سنوية لم تصل.. كما ان الولايات المتحدة لديها إعانات ومشاريع لم يتم إمضاؤها".
واضاف وزير الخارجية السابق ان "مفهوم السيادة تغيّر باعتبار اننا نعيش في قرية صغيرة مضيفا ان " كل ما يهم بلادنا داخليا يهم بقية الدول".

وحذر الجهيناوي في فبراير/شباط الماضي إبان حكومة هشام المشيشي من ان البلاد تعيش عزلة فرضتها على نفسها وغائبة عن السياسيات الخارجية.
وقال الجهيناوي في تصريح لإذاعة " شمس" الخاصة ان تونس كانت تستقطب اهتمام العالم مشيرا حينها الى ان "الصخب السياسي والجدل وتوالي تشكيل الحكومات أثر على مكانة تونس وسياسيتها الخارجية".
كما أفاد ان الأطراف الدولية أصبحت تجهل مع من تتعامل نظرا لعدم الاستقرار السياسي. 

واتخذ قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الماضي عددا من الاجراءات الاستثنائية من بينها حل حكومة هشام المشيشي السابقة وتجميد البرلمان ورفع الحصان عن نوابه قبل ان يقرر تعليق بعض فصول الدستور واعلان رزنامة للانتخابات التشريعية السابقة لاوانها والاستفتاء على دستور جديد.

ورغم سعي بعض قوى المعارضة للتاثير في الراي العام الغربي وخاصة لدى صانع القرار الاميركي الا ان القوى الدولية اكدت حرصها على دعم تونس اقتصاديا شرط الحفاظ على المسار الديمقراطي وهو ما لتزم به كل من الرئيس والحكومة.

وتعرضت قوى سياسية على راسها حركة النهضة لانتقادات بعد اتهامها بتوقيع عقد لوبيينغ مع شركة اميركية في 28 يوليو/تموز للتاثير في وسائل الاعلام الاميركية والغربية.

واشار موقع حقائق اونلاين حينها ان قيمة العقد بلغ حوالي 30 الف دولار بينما اتهم الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي بمحاولة الاساءة الى مصالح تونس من خلال دعوة فرنسا الى عدم المشاركة في القمة الفرنكفونية في سبتمبر/ايلول الماضي حيث حوكم غيابيا ب4 سنوات سجن قبل ان يصدر بحقه بطاقة جلب دولية.

وسعت حكومة نجلاء بودن من خلال زياراتها لعدد من الدول العربية والاوروبية الى توضيح عملية الاصلاح التي تقوم بها مؤسسات الدولة من اجل تحصين التجربة الديمقراطية التونسية اضافة للبحث عن دعم اقتصادي في خضم الازمة التي تمر بها البلاد.

كما تجري الحكومة مباحثات مع صندوق النقد الدولي وذلك للحصول على تمويلات للميزانية ولمواجهة الازمة المالية ولدعم الاستثثمار والتشغيل حيث تؤكد رئاسة الحكومة ان دفع التعاون مع القوى الاقتصادية الشريكة لتونس قادر على تجنيب البلاد ازمة شاملة.

ويؤكد الرئيس التونسي انه يسعى لاصلاح الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد من خلال مقاومة الفساد ولا يتم ذلك الا عبر اصلاح المنظومة القضائية والدستورية في البلاد.

والاثنين قام أعضاء المجلس الأعلى الموقت للقضاء بأداء اليمين أمام الرئيس قيس سعيّد الذي عينهم بعدما حل المجلس السابق حيث شدد سعيد ان سيطرة الاحزاب على القضاء يعرقل جهود الاصلاح.